الوقت-وجهّت بكين اتهاماً لواشنطن، بأنها تساهم في انتشار كوفيد-19 من خلال قواعدها العسكرية في البلدان المختلفة، كونها تعتبر بؤراً لتفشي الوباء بسبب حجم الإصابات الكبير بين أفرادها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ ون بين، إن "بؤر الإصابات داخل القواعد العسكرية الأميركية في الخارج شكلت تهديداً خطيراً على حياة وصحة السكان المحليين"، مشيراً إلى أن "انتشار العدوى نتج عن العسكريين الأميركيين في كوريا الجنوبية وألمانيا".
وأضاف أن الجنود الأميركيين المتمركزين في الخارج يتجاوزون قوانين البلدان المضيفة، ويتحدونها في رفضهم للبروتوكولات الصحية، ليصبحوا ناقلين للمرض بشكل سريع في جميع أنحاء العالم.
وشدد المتحدث الصيني على أنه "يجب تطبيق بروتوكولات كوفيد-19 دون استثناء، سواء كان ذلك على مكان أو شخص، كما يجب على الولايات المتحدة أن تفكر بعمق في التأثير السلبي الذي أحدثته أفعالها على التعاون العالمي لمكافحة المرض".
ورأى أنه "يتعيّن على الولايات المتحدة فرض قيود صارمة على الجيش الأميركي في الخارج، وإظهار الاحترام والشعور بالمسؤولية تجاه صحة الشعوب، بدلاً من تقديم نموذج سيء في المعركة العالمية ضد كوفيد-19".
يذكر أن الولايات المتحدة الأميركية تسجّل حالياً عدداً كبيراً من الإصابات اليومية، حيث أفادت بيانات جامعة "جونز هوبكنز" الأميركية بأنه تم رصد نحو مليون و84 ألف إصابة بفيروس كورونا في البلاد خلال يوم واحد فقط، في أعلى عدد للإصابات اليومية منذ بداية الجائحة.
وتشير وكالة "بلومبرغ" إلى أن البيانات المنشورة قد لا تعكس الوضع الحقيقي، حيث يقوم العديد من الأميركيين بإجراء اختبارات كورونا في المنزل ولا يبلغون وكالات الإحصاء عن النتائج.
ومنذ بداية الوباء، تم تسجيل أكثر من 56 مليون إصابة بالفيروس في البلاد، فيما توفي أكثر من 820 ألف شخص بسبب كوفيد-19.