الوقت-دعا البابا فرنسيس المؤمنين، يوم أمس الجمعة، إلى "حبّ الصغر"، في نداء جديد إلى التواضع والتطلّع إلى الفقراء، خلال القداس التقليدي ليلة عيد الميلاد، في كاتدرائية القديس بطرس في روما، وأن "نُقدِّر الأشياء الصغيرة في الحياة ونعيد اكتشافها".
كما دعا البابا الكنيسة إلى أن تكون "فقيرة وأخوية"، مضيفاً أن "يسوع عند ولادته كان محاطاً بالصغار والفقراء... بالقرب من الضواحي المنسية. جاء حيث توضعُ كرامة الإنسان على المحك".
وتابع البابا فرنسيس "لنترك خلفنا الأسف على العظمة التي لا نملكها، ولنتخلَّ عن التذمّر والشكاوى والجشع الذي يتركنا غير راضين ومستائين!".
كما شدّد البابا على أن "نعطي كرامة لعمل الإنسان، لأن الإنسان هو سيد العمل وليس عبداً له".
وهذا ثاني قداس ليلة عيد الميلاد منذ ظهور "كوفيد"، ولم يتمكن عام 2020 سوى 200 شخص، معظمهم من موظفي دولة الفاتيكان الصغيرة، من حضور القداس بسبب القيود.
وهذا العام حضر نحو 2000 شخص الاحتفال، وضعوا الكمامات وحافظوا على التباعد، وفق المكتب الإعلامي في الفاتيكان.
كما حضر سفراء وممثلو طوائف مسيحية أخرى الحفل الذي أقيم بعدة لغات، بمشاركة أكثر من 200 كاهن وأسقف وكاردينال. وتابع عشرات الأشخاص القداس في الخارج، في ساحة القديس بطرس، عبر شاشات عملاقة.