الوقت-أعلن البيت الأبيض، اليوم الإثنين، أنّه أكد لمسؤولين عراقيين "عدم وجود قوات امريكية بمهام قتالية في العراق حالياً".
وأنهى نائب مساعد الرئيس الامريكي بريت ماكغورك، وهو المنسق لشؤون الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، زيارة إلى العراق استمرت يومين، تشاور خلالها مع مجموعة من القادة السياسيين والأمنيين.
والتقى ماكغورك، في بغداد بالرئيس برهم صالح ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ورئيس مجلس النواب السابق محمد الحلبوسي، وفي أربيل، التقى برئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني وقادة آخرين.
وأكد مساعد الرئيس الامريكي "التزام الرئيس بايدن، بنتائج الحوار الاستراتيجي مع الحكومة العراقية"، قائلاً إنه "لم تعد هناك قوات امريكية تقوم بدور قتالي في العراق"، مضيفاً أنّ "هذا الانتقال أصبح ممكناً بسبب التقدم الهائل الذي حققته قوات الأمن العراقية، بما في ذلك البشمركة، في قيادة القتال ضد داعش".
وتابع: أنّ "قوات التحالف المتبقية في العراق ستكون حاضرة بناءً على دعوة من الحكومة، بمهمة تقتصر على تقديم الاستشارة والمساعدة وتمكين قوات الأمن العراقية لضمان عدم ظهور تنظيم داعش مجدداً".
وأكد ماكغورك "التزام بلاده طويل الأمد تجاه العراق بموجب اتفاقية الإطار الاستراتيجي".
وكان الجيش الامريكي قال الخميس الماضي، إنه أكمل انتقاله من مهمة قتالية في العراق إلى مهمة تهدف إلى "تقديم المشورة والمساعدة وتمكين" القوات العراقية التي تقاتل فلول تنظيم "داعش".
وأوضحت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية أنه "بينما يشير الإعلان إلى التحول في المهمة في العراق منذ غزو الولايات المتحدة له قبل 18 عاماً"، هذه الخطوة لا تقلل من عدد القوات الامريكية في البلاد، بل ستبقي على الأعداد نفسها من الجنود نحو 2500 على الأرض في أدوار الدعم".
وقال الأمين العام في "حركة النجباء" أكرم الكعبي، الأسبوع الماضي، في كلمة أمام قادة فصائل المقاومة العراقية التي نفذت عمليات ضد القوات الامريكية، إنّ "الاحتلال سيدفع الثمن غالياً بسبب ارتكابه المجازر بحق قادة العراق وشعبه"، مضيفاً أنّه حتى لو تركت امريكا العراق "فستبقى عدواً لنا، وفي كل شبر من بلدنا لنا ثأر معها".