الوقت-ساد الترقب والحذر العاصمة البلجيكية بروكسل لليوم الثالث على التوالي، وسط شلل كبير ضرب المدينة التي خلت شوارعها تقريباً من الناس وسط اقفال للمحال التجارية وصالات السينما وعلق المسارح عروضها والغت جميع الحفلات.
ومع ابقاء السلطات البجيكية على حالة الانذار القصوى (انذار جدي ووشيك)، بدت العاصمة البلجيكية مدينة تترصد الخطر المتخفي في مكان ما من شوارعها آو أزقتها ومن إحدى شققها السكنية، بعدما أكد وزير الداخلية أن الشرطة تبحث عن عدد من المشتبه بعلاقتهم بتفجيرات باريس الأخيرة وسط مخاوف من حصول تفجيرات مماثلة قد تستهدف الشوارع التجارية أو التجمعات أو وسائل النقل كما قال الوزير.
واستمرت حالة التأهب القصوى، الاثنين في بروكسل، التي يطوقها الجيش وشلت فيها الحركة في مواجهة تهديدات "جدية ووشيكة" بحصول اعتداءات مماثلة لتلك التي وقعت في باريس، في وضع غير مسبوق في عاصمة اوروبا حيث يجري البحث عن عدة مشبوهين .
الى ذلك، أعلنت الشرطة الفدرالية البلجيكية لوكالة "فرانس برس"، أن "عمليات مختلفة جارية في بلجيكا حالياً، حيث يتم لليوم الثاني اغلاق جامعات ومدارس وشوارع، بسبب التهديد الارهابي" طالبة عدم كشف المناطق التي تنفذ فيها .
وقال المتحدث باسمها ان الشرطة "تطلب من وسائل الاعلام عدم الادلاء بتعليقات بشكل مباشر حول التحركات الجارية مثل ذكر الموقع"، مضيفاً أن النيابة الفدرالية "ستعقد مؤتمراً صحافيا حين ينتهي كل شيء ".
بدوره أقر رئيس الوزراء البلجيكي بأن "التهديد يعتبر جدياً ووشيكاً " ، واضاف "ما نخشاه حصول هجمات مماثلة لتلك التي وقعت في باريس ينفذها عدة افراد مع هجمات في عدة مناطق" تستهدف "مناطق يرتادها الكثير من الاشخاص " ، في انتظار اجتماع المجلس الوطني للأمن بعد الظهر لاتخاذ قرار بشان الإجراءات المستقبلية، تحديدا لناحية إعادة تشغيل مترو الأنفاق كما أوضح رئيس الحكومة شارل ميشال، تبحث الشرطة البلجيكية عن مطلوبين أخطرهم قد يكون صلاح عبد السلام الذي أظهرت التحقيقات أن له علاقة مباشرة باعتداءات باريس، اقلها قيامه بدور لوجيستي تجاه منفذي الاعتداءات. ولا تستبعد بعض الفرضيات ان يكون عبد السلام تمكن من مغادرة بلجيكا والتوجه الى سوريا .