الوقت-نفى جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي اليوم الإثنين، الاتهامات الغربية لموسكو بالتخطيط لـ"اجتياح أوكرانيا".
وأفاد جهاز الاستخبارات في بيان أن "الأميركيين يرسمون صورة مخيفة لحشود الدبابات الروسية التي ستبدأ سحق مدن أوكرانية"، قائلين إن "لديهم معلومات موثوقة بشأن نوايا روسية من هذا النوع".
وتابع البيان: هذه الاتهامات "باطلة تماماً".
وجاء في بيان جهاز المخابرات: "يعلن المكتب الإعلامي لجهاز الاستخبارات الخارجية الروسية أن المسؤولين في واشنطن دأبوا مؤخراً على ترهيب المجتمع الدولي بمزاعم إعداد روسيا لـعدوان ضد أوكرانيا".
وأشار إلى أنه "وفقاً للبيانات الواردة، فإن وزارة الخارجية الأميركية تقوم من خلال القنوات الدبلوماسية بتمرير معلومات كاذبة تماماً إلى حلفائها وشركائها حول تمركز القوات في بلادنا لغزو عسكري لأوكرانيا".
وأعلن نائب رئيس مجلس الفيدرالية الروسي قسطنطين كوساتشوف، في وقت سابق من اليوم الاثنين، أن روسيا لم تستخدم أبداً قواتها المسلحة للاستيلاء على أراض أجنبية، مشيراً إلى أن القوات المسلحة الروسية لا تُستخدم في جنوب شرقي أوكرانيا.
وقال كوساتشوف عبر قناة "روسيا 24" معلقاً على المزاعم الغربية بشأن "التهديد الروسي" لأوكرانيا: "في تاريخ العلاقات الدولية، روسيا لم تهاجم أحدا قط، لا في حالة جورجيا، ولا في حالة شبه جزيرة القرم، ولا في حالة جنوب شرقي أوكرانيا".
وأشار السيناتور الروسي إلى أن "روسيا لم تستخدم قواتها المسلحة أبدا للاستيلاء على أراض أجنبية".
هذا وكان الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، ندّد أمس الأحد، بـ"هستيريا" تثيرها الولايات المتحدة بشأن اجتياح روسي محتمل لأوكرانيا، بعدما اتّهمت دول غربية موسكو بحشد قواتها قرب الحدود.
وجاءت هذه الرد على خلفية كلام وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي قال إنّ لدى بلاده "قلقاً حقيقياً من تحرك روسيا العسكري وغير المألوف عند الحدود مع أوكرانيا".
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اتهمت أمس الأحد، حلف شمال الأطلسي "الناتو" بأنه "لا يستجيب لتحذيرات موسكو، ويواصل تأجيج التوتر على طول الحدود الروسية".