الوقت-أكد قائد القوة الجوفضائية لحرس الثورة الإيراني العميد أمير علي حاجي زاده، اليوم الثلاثاء، أن "إيران سترد على أي مغامرة معادية في أي مستوى كان رداً يبعث على الندم"، مضيفاً أن "آمري ومنفذي عملية اغتيال الشهيد الفريق قاسم سليماني لا يمكنهم التنصل من جريمتهم".
وخلال لقائه الملحقين العسكريين للدول الأجنبية الصديقة في طهران، أمس الإثنين، قال العميد حاجي زاده: "إن الأنظمة التي تتصور بأن أمنها يتم توفيره من قبل الكيان الصهيوني مخطئة تماماً".
كما أضاف: "أن أميركا هاجمت أفغانستان بدعم من أذنابها في العام 2001 ومن ثم غادرتها بعد 20 عاماً من المحاولات لإثارة الحرب الأهلية والفوضى فيها إلا أن مؤامرات أميركا ستستمر فيها".
وأكد حاجي زاده أنه "لو لم تكن جهود قائد السلام في المنطقة الشهيد قاسم سليماني لكانت الجماعات التكفيرية والإرهابية قد هيمنت على المنطقة، وتمددها إلى أوروبا وسائر دول المنطقة بصورة واسعة"، لافةً إلى أنّ "أوروبا اليوم مدينة لكفاح القائد الشهيد سليماني ورفاقه إلا أن أميركا اغتالته في عملية غادرة".
وتابع: أنّه "رغم كل هذا الظلم الذي مارسته أميركا فإن قدرتها اليوم إلى أفول، وانتهى عصر القطب الواحد"، مضيفاً أن "الحقيقة التي لا تنكر اليوم هي أن أميركا لا طاقة لها في المقاومة أمام إيران وروسيا والصين والدول الحرة في العالم وهي الآن تتآكل من الداخل".
وأشار قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري إلى أن إيران "أسقطت الطائرة الأميركية المسيرة العملاقة غلوبال هاوك ودكت بالصواريخ قاعدة الإرهابيين الأميركيين في عين الأسد ملقنة إياهم دراساً تاريخياً"، مشيراً إلى أنّه "بطبيعة الحال، فإن المنفذين والآمرين لعملية اغتيال الشهيد سليماني ما زالوا ملاحقين من قبل إيران ولا يمكنهم التنصل من جريمتهم".
وشدد العميد حاجي زاده على "تنمية التعاون الأمني والدفاعي مع الدول الصديقة ومحور المقاومة والمشاركة والوحدة الموثوقة مع جميع الدول الإسلامية والدول ذات المصالح المشتركة"، مضيفاً أن "بعض الدول اليوم وبعد الناس من أميركا وأسراعها في التوجه نحو الكيان الصهيوني وتصورها بأن أمنها سيصان من قبل هذا الكيان مخطئة تماماً".
وأوضح "ذلك لأن الكيان غير قادر حتى على صون أمنه هو نفسه لذا لو توفرت لدى الحكومات والشعوب الإرادة اللازمة فبامكانها بآمنها المحلي والداخلي والإقليمي إنهاء 4 عقود من انعدام الأمن والحروب الواسعة في المنطقة".
وفي ختام تصريحه، قال العميد حاجي زاده "إننا ومنذ 40 عاماً وقفنا وسنقف مستقبلاً أيضاً إلى جانب المظلومين في المنطقة، خاصة فلسطين"، مؤكداً "لذا فإننا ومن خلال الدروس التي استقيناها من الإسلام والتاريخ سنواصل طريق الاكتفاء الذاتي وتعزيز القدرات وسنرد على أي مغامرة ضد بلدنا في أي مستوى، ومن قبل أي كيان، أو مجموعة رداً قاسياً وباعثاً على الندم للمعتدي".