الوقت-تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس الأحد، في مقر الرئاسة في رام الله، وزير الصحة الإسرائيلي نيتسان هوروفيتش ووزير التعاون الإقليمي عيساوي فريج وعضو الكنيست ميخال روزين.
وقال باراك رافيد، المراسل الدبلوماسي لموقع "والاه" الإسرائيلي، إنّ الرئيس الفلسطيني طلب من الوفد الإسرائيلي نقل رسالة منه إلى وزيرة الداخلية أيليت شاكيد بأنّه يريد لقاءها.
وقال الصحفي الإسرائيلي في تغريدة على "تويتر": "قال أبو مازن (محمود عباس) لوزراء ميرتس: أبلغوا أيليت شاكيد بأنني أريد أن أقابلها. لماذا يخافون من الحديث معي؟ فلتأتِ ولتقل كل ما تريد وكلي آذان صاغية. أعلم أنّ لديها آراء متصلبة للغاية ولكن حتى لو اتفقنا على واحد في المائة فسيكون ذلك بمثابة تقدم".
وشاكيد هي الشخص الثاني في حزب "يمينا" الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت. والشهر الماضي، قالت إنّ الرئيس الفلسطيني "ليس شريكاً"، مستبعدةً عقد لقاء يجمعه برئيس الوزراء الإسرائيلي.
وردّت وزيرة الداخلية على دعوة عباس إلى لقائه مغردةً: "لن ألتقي مع من ينكر المحرقة ويقاضي جنود الجيش الاسرائيلي في لاهاي ويدفع لقاتلي يهود".
ولاحقاً، قال المتحدث باسم حركة "حماس" حازم قاسم، تعليقاً على اللقاء، إنّ "استجداء رئيس السلطة محمود عباس للقاء رئيس حكومة الاحتلال والوزيرة الصهيونية المتطرفة شاكيد، يعكس مستوى الهبوط في سلوك السلطة وقيادتها".
وأضاف أنّ ذلك "مخالف تماماً للموقف الشعبي الذي يرفض هذا الهوان في التعامل مع الاحتلال"، وهو سلوك "يشجع الاحتلال على تصعيد عدوانه على شعبنا".
كما وتعرّض وزراء حركة "ميرتس" الذين التقوا عباس لانتقادات من الهيئة اليمينية للحكومة، واعتبر وزير الإسكان والبناء زئيف ألكين أنّه يجري الحديث عن "تضييع وقت وعن حادث غير ضروري تسبب بضرر"، ووفقاً له فإنّ "أبو مازن في نهاية طريقه وهو غير قادر على إدارة عملية سياسية".
أما رئيس كتلة "الليكود" وعضو الكنيست، ياريف ليفين، فهاجم الخطوة وقال: "وزراء حكومة اليسار يواصلون الزحف على بطونهم نحو أبو مازن، وكل ذلك بمباركة رئيس الحكومة بينيت. من المهم لوزير الصحة الاجتماع مع ممول الإرهاب أبو مازن، أكثر من صحة مواطني إسرائيل".