الوقت- المركزي الفلسطيني يوصي بتعليق الاعتراف بإسرائيل ويعتبر اتفاقية أوسلو منتهية ويطلب وقف التنسيق الأمني
في حوار مفتوح في بيروت حول مبادرة لتشكيل تحالف عربي لمقاطعة البضائع والشركات الاميركية ومقاومة التطبيع مع العدو الاسرائيلي وفي اطار الفعاليات الوطنية الرافضة للمشروع الامريكي الاسرائيلي ، الذي يستهدف الحقوق الفلسطينية وبدعوة من الحملة الاهلية لنصرة فلسطين والعراق في لبنان ومكتب الدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان في فلسطين، استضافت دار الندوة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة شؤون المغتربين في المنظمة وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تيسير خالد في حوار مفتوح حول "مبادرة تشكيل تحالف عربي لمقاطعة المنتجات والشركات الامريكية وتوسيع حملة المقاطعة للكيان الصهيوني" بحضور حشد من قيادات الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية وممثلي مؤسسات وهيئات شعبية ونقابية واعلامية وفكرية لبنانية وفلسطينية، منهم تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وقال تيسير خالد ان ما يسمى بـ "صفقة العصر" وهي حقيقة "صفعة العصر" ليست معزولة عن المشروع الأمريكي في المنطقة والترتيبات التي يجري الاعداد لها في إطار الترتيبات الإقليمية بشكل عام وعلى مستوى كل قطر بشكل خاص. غير ان هذا المشروع سيكون مصيره الفشل نتيجة وعي الشعب الفلسطيني والشعوب العربية الذين انتفضوا دفاعا عن القدس، وبالتالي واهم من يعتقد ان بإمكان أحد حتى لو كانت الإدارة الامريكية فرض حل على غير رغبة وتطلعات الشعب الفلسطيني الوطنية. وتابع قائلا: كان الرد الفلسطيني على الموقف الامريكي تجاه القدس موحدا ويجب ان نعمل على ان يبقى موحدا وصامدا باعتبار الإدارة الامريكية شريكا كاملا في العدوان ولم تعد وسيطا في عملية التسوية وهي التي أخرجت نفسها بنفسها بمواقفها العدوانية ضد شعبنا من عملية سياسية انصب الضغط فيها على الطرف الفلسطيني فقط. لذلك نحن ننطلق من قرارات المجلس المركزي الفلسطيني خاصة قرار عدم اللقاء مع أي مسؤول امريكي طالما لم تتراجع الإدارة عن قراراتها ومواقفها وفي مقدمتها ما يتعلق بالقدس. وأضاف: يجب الرد على المستوى العربي من خلال مجموعة المهمات أبرزها راهنا مواجهة عمليات التطبيع بمختلف اشكاله، والنجاح في هذا الميدان يسهم في افشال احدى حلقات الحل الإقليمي. والمهمة الثانية هي مقاطعة المنتوجات والشركات الامريكية والمؤسسات التي تدعم النشاطات الاستيطانية الصهيوني في فلسطين، وهناك قائمة بأسماء جميع هذه الشركات لدى مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة، وندعو هذا المجلس الى نشر هذه القائمة.. ونحن نعتقد ان هناك مسؤولية تقع على عاتق الحالة الشعبية العربية بمختلف تشكيلاتها الحزبية والاجتماعية والثقافية والفكرية ومؤسسات المجتمع المدني ومختلف الأطر واللجان الاهلية لجهة تفعيل هذه الحالة كمهمات راهنة، إذ ليس من المنطقي ان تكون المقاطعة في الدول الأوروبية في نهوض متصاعد وان تكون متقدمة عن حالات المقاطعة في الدول العربي. لذلك ندعو الى وضع هذه المهمة على جدول اعمال جميع الهيئات المعنية باعتبارها مسألة ذات أهمية في سياق ليس فقط الدفاع عن الشعب الفلسطيني بل وعن الشعوب العربية المهددة بأرضها وسيادتها وثرواتها.. وختم بالتأكيد على أهمية العمل سريعا على ترجمة وتطبيق قرارات المجلس المركزي الفلسطيني واللجنة التنفيذية خاصة بما يتعلق بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال ومواصلة النضال من اجل سحب الاعتراف بإسرائيل وإلغاء اتفاقات أوسلو وملحقاتها الأمنية والسياسية والاقتصادية ورسم سياسة فلسطينية بديلة تستند الى الوحدة الوطنية باعتبارها واحدة من نقاط قوتنا وتهيئة الأجواء لانتفاضة شاملة ضد الاحتلال والاستيطان بما يقود الى عصيان وطني شامل ومواصلة العمل السياسي والدبلوماسي للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة والانضمام الى مزيد من المنظمات الدولية والسعي لعزل إسرائيل ومحاكمة مجرميها امام محكمة الجنايات الدولية..
وأكد المجلس المركزي في بيانه الختامي، رفض الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية. وأدان المجلس قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إليها. واعتبر المجلس أن الإدارة الأمريكية بهذا القرار قد فقدت أهليتها كوسيط وراع لعملية السلام، ولن تكون شريكاً في هذه العملية إلا بعد إلغاء قرار الرئيس ترامب بشأن القدس.
وانطلقت، مساء الأحد، أعمال الدورة الـ 28 للمجلس المركزي الفلسطيني، بعنوان "القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين"، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله. وتنعقد هذه الدورة الطارئة، التي تستمر على مدار يومين، استجابة لدعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لتأكيد الموقف الوطني الفلسطيني الموحد، ووضع كل الخيارات أمامه عقب إعلان الرئيس الأمريكي ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها. وتكتسب الدورة الحالية أهمية بالغة بحكم القضايا المصيرية التي ستناقشها، فهي تشكل منعطفا مهما في مسيرة العمل الوطني الفلسطيني سواء على صعيد بناء الاستراتيجية والشراكة الوطنية، أو إعادة النظر في المرحلة السابقة بكافة جوانبها.
يذكر أن الدعوات وجهت إلى الكل الوطني الفلسطيني للمشاركة في هذه الدورة الطارئة، إلا أن حركتي "حماس" والجهاد الإسلامي اعتذرتا رسميا عن المشاركة، كما أعلن أمناء سر حركة فتح في الضفة الغربية، مساء الأحد، مقاطعة الجلسة الافتتاحية للمجلس المركزي بسبب حضور القنصل الأمريكي في القدس لأعمال الجلسة الافتتاحية للمجلس.