الوقت-أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، خلال اتصال هاتفي تلقّاه من رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، أن استمرار العلاقات المستدامة بالاتحاد الأوروبي مرهونة بمراعاة الاحترام المتبادل بين الطرفين، وعدم التأثّر ببعض العناصر الخارجية، ولاسيما سياسات أميركا الأحادية.
وقال رئيسي إن على كلّ البلدان "التعاونَ" من أجل تشكيل حكومة أفغانية قادرة على إحلال الأمن والاستقرار والتنمية والسلام، وأن تحظى بثقة الشعب الأفغاني، مضيفاً أنه "ثَبُتَ أن الوجود الأميركي في أفغانستان لم يوفّر الأمن، بل لم يخلّف سوى الحرب والدمار في هذا البلد".
ولفت الرئيس الإيراني إلى أن بلاده تعتقد أن "عدم وجود حكومة أفغانية شاملة، بمشاركة كل القوميات، يهدّد مستقبل أفغانستان".
في سياق آخر، أشار رئيسي، خلال الاتّصال الذي تلقاه من رئيس المجلس الأوروبي، إلى أن "العالم برمته كان شاهداً على أن إيران كانت البلد الوحيد الذي وقف بصورة حقيقية وجادة في وجه "داعش" في كل من العراق وسوريا، وأن اللواء (قاسم) سليماني كان بطل محاربة الإرهاب في المنطقة والعالم، وكان على الدول الأوروبية أن تتخذ موقفاً عادلاً حيال اغتياله، والدفاع عنه كبطل الحرب على الإرهاب".
وأضاف أنه، بالرغم من ذهاب إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وتسلُّم إدارة جو بايدن السلطة، فإن الولايات المتحدة لم تغيّر سياساتها تجاه إيران والعقوبات والضغوط لا تزال مفروضة عليها.
من جهة أخرى، شدد على أن "الموقف غير البناء للوكالة الدولية للطاقة الذرية أخلّ بالمحادثات النووية، ومن غير المنطقي أن تكون ردود فعل إيران على هذه المواقف ردوداً بنّاءة".