الوقت- نقلت وكالة سبوتنيك للأنباء، أن ممثل ولاية بنجشير أعلن عقد الجولة الأولى من المباحثات المباشرة بين وفدي طالبان وجبهة المقاومة في أفغانستان.
وبحسب الخبر، قال عبد الحافظ منصور، ممثل ولاية بنجشير، في هذا الصدد: إن وفد جبهة المقاومة الوطنية أجرى محادثات مع ممثلي طالبان في شاريكار، عاصمة إقليم باروان، يوم الأربعاء، وقد جرت المحادثات في جو جيد. وكانت هذه هي المرة الأولى التي يعقد فيها وفدان من طالبان وجبهة المقاومة الوطنية محادثات مباشرة. وأضاف، الذي سبق له المشاركة في المحادثات الأفغانية بصفته عضوا في حكومة كابول، أن "وفد طالبان تألف من 7 أشخاص في محادثات أمس، بينما كان وفد جبهة المقاومة الوطنية يتألف من 12 شخصا". اتفق الجانبان على مواصلة محادثات السلام لتجنب الهجمات المسلحة على مواقع الطرف الآخر. وقد أفادت شبكة "طلوع" الافغانية يوم الثلاثاء أنه من المقرر أن يجري وفد طالبان محادثات مع ممثلين من بنجشير الذين يرفضون الاعتراف بهيمنة طالبان الحالية في أفغانستان. وبحسب مصادر على الشبكة التلفزيونية، من المقرر أن يجري وفد طالبان محادثات مع "أحمد مسعود" زعيم مقاومة بنجشير، من أجل حل الخلافات عبر المفاوضات وتجنب الصراع المسلح.
في غضون ذلك، قال السفير الألماني في أفغانستان ماركوس بوتزل خلال محادثاته مع مسؤولي طالبان إنه واثق من أن الأفغان الذين يحملون وثائق قانونية يمكن أن يغادروا أفغانستان بعد 31 أغسطس. قال ماركوس بوتزيل: "أكد لي ستانيكزاي (نائب رئيس المكتب السياسي لحركة طالبان) أن الأفغان الذين لديهم أوراق اعتماد قانونية ستتاح لهم الفرصة لمغادرة أفغانستان على متن رحلات عمل بعد 31 آب / أغسطس". صرح بذلك السفير الألماني في أفغانستان بعد اجتماعه الأخير مع شير محمد عباس ستانيكزاي نائب المكتب السياسي لحركة طالبان. وبحسب ما ورد ناقش الجانبان الحاجة الملحة لمطار نشط في كابول كشرط مسبق لوجود دبلوماسيين ومنظمات غير حكومية في أفغانستان. ووفقًا للاتفاقية مع طالبان، يجب على جميع القوات الأجنبية في أفغانستان مغادرة أفغانستان بحلول 31 أغسطس، في أقل من 10 أيام.
بعد أكثر من 10 أيام من سيطرة طالبان على كابول، لا تزال التكهنات مستمرة حول مستقبل أفغانستان ومصير الحكومة في ذلك البلد.