الوقت-اعلنت المتحدثة باسم مصلحة السجون الاسرائيلية سيفان وايزمان ان قوات الاحتلال اطلقت سراح الاسير الفلسطيني محمد علان الذي خاض اضرابا عن الطعام لشهرين بعد اعتقاله لمدة عام بدون محاكمة، مضيفة أن "محمد علان اطلق سراحه لتوه ".
وعلان وهو محام في الـ31 من العمر، اعتقل في 6 تشرين الثاني/ نوفمبر 2014 ووضع قيد الاعتقال الاداري لستة اشهر قبل تمديد اعتقاله ستة اشهر اخرى.
وبدأ علان في 18 حزيران/ يونيو اضرابا عن الطعام استمر شهرين للمطالبة باطلاق سراحه، وقام بانهائه في العشرين من اب/ اغسطس بعد يوم من قرار المحكمة العليا الاسرائيلية تعليق امر الاعتقال الاداري بحقه .
وشغل اضراب علان عن الطعام الرأي العام الفلسطيني والاسرائيلي ووضع الحكومة الاسرائيلية في موقف حرج وخصوصا مع تدهور حالته الصحية .
وفي سياق متصل،قدمت حركة الجهاد الإسلامي التهنئة والمباركة للأسير محمد علان بعد حريته، وأكدت الحركة في تصريح صحفي ان معركة الأسير علان كانت حاسمة بتفاصيلها التي تابعها الجميع من رفضه لكل أشكال المساومة على حريته ورفض الإبعاد إلى التلاحم الجماهير والاسناد الشعبي إلى إعلان سرايا القدس الحاسم ، كلها تفاصيل تدلل على قوة الحق التي نتسلح بها في مواجهة الباطل والإرهاب الصهيوني .
وقالت الحركة في بيانها "معركة الإداريين محمد علان ومن سبقوه كانت غراسا لانتفاضة القدس المباركة " ، وأضافت "رحم الله الشهيد مهند حلبي الذي جاب شوارع الضفة وهو يعبئ ويحيي فعاليات إسناد الاسرى المضربين مع رفاقه الطلاب ".
وفي الختام قالت "مبارك حريتك يا محمد وإنا على ذات الطريق ماضون نحو حرية أسرانا وشعبنا وتحرير أرضنا ومقدساتنا ".
يذكر ان الاحتلال مازال يتعامل بالقانون الموروث من الانتداب البريطاني القاضي بامكانية اعتقال اي شخص بعنوان مشتبه به فترة ستة اشهر من دون توجيه تهمة اليه بموجب قرار اداري قابل للتجديد لفترة زمنية غير محددة، ويعتبر هذا الاجراء انتهاكا صارخا لحقوق الانسان، ويوجد حاليا نحو 5800 معتقل فلسطيني في السجون الاسرائيلية، بينهم 340 قيد الاعتقال الاداري لجأ العديد منهم الى الاضراب عن الطعام احتجاجا على اعتقالهم .