الوقت-قال إسماعيل بقائي هامانة، سفير ومندوب إيران الدائم لدى مكتب منظمة الأمم المتحدة في فيينا، خلال مداخلة له في مجلس حقوق الانسان أمس الخميس، أن اغتيال قائد قوة "القدس" التابعة للحرس الثوري الفريق قاسم سليماني بأنه كان "إرهاب دولة".
وبحسب الاعلام الإيراني، وصف بقائي هامانة عبارة "القتل الاعتباطي" الواردة في وثيقة المقررة الخاصة لمنظمة الأمم المتحدة حول الاغتيال "غير القانوني والوحشي" للقائد في الحرس الثورة بأنها خفيفة الطابع.
وقال إن استخدام هذا المصطلح لا ينبغي أن يؤدي إلى الاستهانة بشدة وهول هذا العمل اللاقانوني وإرهاب الدولة، مضيفاً أن "اغتيال سليماني والمهندس المدافعين الحقيقيين عن حقوق الإنسان والمعارض لاحتلال وإرهاب داعش كان عملاً وحشياً واعتباطياً وظالماً وغير قانوني. هذا العمل كان جريمة دولية هددت السلام والأمن الدوليين".
وتابع قائلاً: "من البيّن بوضوح قصور الإدارة الأميركية والمسؤولية الشخصية للضالعين في عملية الاغتيال الإجرامية هذه ومن ضمنهم من أصدر الأمر بالتنفيذ".
كما أضاف مندوب إيران الدائم أن "الشعب الإيراني الذي يعتبر القائد سليماني الرمز للجندي المثالي وجميع شعوب المنطقة تعتبر تحررها من ربقة داعش رهنا بتضحياته، لن يتخلى أبداً عن طلب العدالة إزاء هذه الجريمة الشنيعة".
ووفقاً لبقائي هامانة، فإنه يتوقع أن "تكون آليات حقوق الإنسان والمؤسسات المعنية واعية لهذه الجريمة الشنيعة وتداعياتها طويلة الأمد على سيادة القانون والحقوق والكرامة الإنسانية"، وأن "تطّلع على هذا المثال الصارخ للاقانون والإساءة لحقوق الحياة الأساسية".
يذكر أن قائد قوة القدس التابعة لحرس الثورة الإيراني الفريق الشهيد قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس و8 من مرافقيهما قد استشهدوا إثر هجوم إرهابي على سيارتهم بصواريخ أطلقتها طائرات أميركية مسيرة في محيط مطار بغداد يوم 3 كانون الثاني /يناير عام 2020، بأمر مباشر من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
وفي العام الماضي اعتبرت أغنس كالامار المقررة السابقة لمنظمة الأمم المتحدة في مجال عمليات الاغتيال غير القانونية، ما أقدمت عليه أميركا بأنه قتل اعتباطي مناقض للقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة.