الوقت-أعلن قائد الثورة الإسلامية، السيد علي الخامنئي، مساء أمس الأربعاء، إن "الركن الرئيسي في الجمهورية الإسلامية يعتمد على الشعب الإيراني".
وخلال كلمة بشأن الانتخابات الرئاسية الإيرانية، أعلن سماحته أن الانتخابات الرئاسية، التي ستحدث بعد يومين، حدث مصيرّي للبلاد، معتبراً أن "الوسائل الإعلامية لأعداء إيران تسعى لتشويش أذهان الشعب من أجل دفعه إلى عدم المشاركة في الانتخابات".
وأضاف السيد إنه "لم تتعرَّض انتخابات في أي بلد لعداء من الخارج كما يحدث للانتخابات الإيرانية"، مؤكداً أن "هدف الأعداء هو ابتعاد الشعب الإيراني عن نظام الجمهورية الإسلامية".
ولفت سماحته إلى أن الشعب الإيراني كان يشارك دائماً في الانتخابات ويُفشل كل مخططات الأعداء، قائلاً إن أعداء إيران يعارضون الانتخابات التي تجري في البلاد.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية أن "إجراء الانتخابات دليل على وجود الشعب في الميدان، وأن النظام يتمتع برصيد شعبي". وتابع "لدينا قدرات عسكرية واقتصادية، لكن قدرتنا الأهم تتمثل بالحضور الشعبي المؤيد لنظام الجمهورية".
وفي السياق، رأى أن المشاركة القليلة للشعب تتبعها زيادة ضغوط الأعداء على إيران، مضيفاً أن "انتخاب رئيس الجمهورية بنسبة أصوات مرتفعة يمنحه قدرة أكبر على مواجهة التحديات".
ووفقاً لسماحته، فإن "المناظرات الرئاسية، التي جرت في إيران، تشير إلى الروح التنافسية بين المرشحين"، مؤكداً أن هناك دولاً تدير شؤون شعوبها بطريقة قَبَلية.
وقال إن مقاطعة صناديق الاقتراع لا تحل مشكلات البلاد، داعياً الشباب إلى المشاركة في الانتخابات بقوة، والمساهمة في تحفيز الناس على التصويت.
ولفت قائد الثورة الإسلامية إلى أن البعض في الداخل لديه رؤية ضعيفة ويسعى لبث اليأس، مضيفاً "لكن إيران قوية ومقتدرة، ولديها طاقات واسعة"، ودعا إلى مواجهة أيّ انتهاك بصورة صارمة.