الوقت-طالب النطاق باسم الاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو، في تصريح صحفي له اليوم السبت، رئيسَ الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، اليوم السبت، بضرورة تنفيذ الاتفاق الذي وقَّعه لخروج بلاده من الاتحاد، حتى يضمن السلام في أيرلندا الشمالية، مؤكداً أن الكتلة، المؤلَّفة من 27 دولة، موحَّدة فيما يتعلق بهذا الموقف.
وفي هذا السياق، عبّرت الولايات المتحدة عن قلقها البالغ من أن يؤدي الخلاف بين لندن وبروكسل بشأن تنفيذ اتفاق الخروج من الاتحاد، البريكست، والمبرَم العام الماضي، إلى تقويض اتفاق "الجمعة العظيمة" الأيرلندي للسلام، والمبرَم عام 1998، والذي أنهى عنفاً دام ثلاثة عقود.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، الفَخورُ بانحداره من أصول أيرلندية، إن واشنطن لن ترحِّب بأي خطوات تعرّض اتفاق السلام المبرم عام 1998 للخطر.
وبعد خروج المملكة المتحدة من الكتلةـ في الأول من كانون الثاني/يناير، أجّل جونسون، منفرداً، تنفيذ بعض بنود بروتوكول أيرلندا الشمالية بشأن اتفاق الخروج.
وقالت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، بعد اجتماع مع جونسون ورئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، إن "اتفاق الجمعة العظيمة والسلامَ في جزيرة إيرلندا أمران أساسيان، ويجب على الجانبين تنفيذ ما اتفقنا عليه".
وأضافت "هناك وحدة تامّة داخل الاتحاد الأوروبي تجاه هذا الشأن"، مشيرة إلى أن "حكومة جونسون والاتحاد الأوروبي اتفقا على اتفاق البريكست، ووقّعاه وصدّقا عليه".
وعلى الرغم من أن هذا الأمر لم يكن جزءاً من جدول الأعمال الرسمي لقمة دول "مجموعة السبع" في منتجع كاربيس باي الإنكليزي، فإنه أُثيرَ في اجتماعات عقدها جونسون مع زعماء الاتحاد الأوروبي.
بدوره، عرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إعادة ضبط العلاقات ببريطانيا إذا التزم جونسون الاتفاق الذي وقّعه. كما التقى جونسون مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.
وقال جونسون لرئيسة المفوضية الأوروبية اليوم، إنه ملتزم إيجاد حلول عملية لخروج بريطانيا من الاتحاد، في إطار بروتوكول أيرلندا الشمالية.