الوقت-كشف تقرير بريطاني اليوم الخميس، أن قصر باكينغهام رفض توظيف "مهاجرين من أصحاب البشرة الملونة أو أجانب" في مناصب مكتبية أو مواقع عليا حتى نهاية ستينات القرن الـ 20 على الأقل، كما حصل على إعفاءاتٍ من قوانين مكافحة التمييز الصادر سنة 1968.
وبحسب "ذي غارديان" البريطانية، فإنها اكتشفت بطريقةٍ غير مباشرة، عندما كانت تحقق في موضوع آخر.
ويروي موظف في وزارة الداخلية البريطانية، في مذكرةٍ مأخوذة من المحفوظات الوطنية، أن اللورد "تريون" أحد أبرز مستشاري الملكة، أكّد له أن القصر "لم يكن يوظّف أشخاصاً متحدّرين من الأقليات الإثنية في مناصب مكتبية".
كما أشار اللورد "تريون" إلى أن القصر الملكي كان سيعطي موافقته على مشروع قانون ضد التمييز على أساس العِرق، في حال منحه إعفاءاتٍ شبيهةً بتلك الممنوحة لأفراد السلك الدبلوماسي، أما توظيف "أشخاص من ذوي البشرة الملونة في أشغال منزلية بسيطة" فكان مسموحاً وفق المذكرة.
ولا تزال الملكة وأفراد أسرتها حتى اليوم معفيين رسمياً من هذا القانون لمناهضة التمييز، لكنهم يلتزمون به "في المبدأ والوقائع"، على ما أوضح ناطق باسم قصر باكينغهام لوكالة "فرانس برس".
وتأتي هذه المعلومات بعد بضعة أشهرٍ من اتهام الأمير هاري وزوجته الخلاسية ميغن ماركل العائلة الملكية بالعنصرية، وذلك خلال مقابلة نارية عبر التلفزيون الأميركي.
وكان هاري وميغن اتهما في المقابلة التي أجرتها معهما الإعلامية أوبرا وينفري، فرداً لم يسمياه في العائلة الملكية بأنه أدلى بتعليقات مرتبطة بلون بشرة ابنهما "آرتشي" خلال حمل والدته به.
لكن شقيقه الأمير وليام دافع عن الأسرة الملكية قائلا إنها "ليست عائلة عنصرية البتة".