الوقت-شدد السيد عبد الملك الحوثي، قائد أنصار الله في اليمن، خلال حديث له بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين أمس الخميس، “نحن جزء لا يتجزأ من المعادلة التي أعلنها السيد نصرالله في أن التهديد للقدس يعني حربا إقليمية في إطار محور المقاومة”. وتابع “سنكون حاضرين بكل ما نستطيع وبكل فاعلية في إطار محور المقاومة وفي إطار معادلة القدس”.
وقال السيد الحوثي “ظهر الإعلام السعودي والإماراتي في موقفه من المقاومة الفلسطينية وكأنه تابع للعدو الإسرائيلي”، وتابع “في معركة سيف القدس كان الإعلام السعودي والإماراتي يتحدث ضد المقاومة ويحاول التقليل من انتصارها”.
ولفت السيد الحوثي الى ان “المؤامرة التكفيرية التي استهدفت سوريا وحزب الله والشعب العراقي هي معركة في خدمة أمريكا وإسرائيل”، وتابع “الانتصارات المتتالية للمقاومة في غزة مهمة ودلالاتها واضحة جدا”، واضاف “بدأت المؤامرات ضد المقاومة بعد أن تجلى نجاحها وتبين أنها نماذج صامدة هزمت إسرائيل”، ورأى ان “حزب الله والمقاومة الفلسطينية كنماذج ناجحة لم تحظ بدعم عربي وإسلامي غير الجمهورية الإسلامية في إيران وسوريا”.
وقال السيد الحوثي “الواقع العربي الذي تأثر بالإخفاقات في مرحلة معينة لم يكن إيجابيا تجاه النماذج الناجحة وفي بدايتها المقاومة اللبنانية”، وأشار الى ان “الموقف المشرف للجمهورية الإسلامية في إيران تجاه شعوب الأمة المظلومة هو موقف مسؤول تشكر عليه”.
وأشار السيد الحوثي الى انه “بعد أحداث 11 سبتمبر تحرك الأمريكي على نحو غير مسبوق لاستهداف الأمة ولم يكتف بالهيمنة على الأنظمة التي من خلالها كان يضمن مصالحه”، وتابع “لم يكتف الأمريكي بالسيطرة غير المباشرة فاتجه إلى السيطرة المباشرة وجعل من أحداث 11 سبتمبر ذريعة لتحقيق ذلك”، واضاف “بالتوازي مع التحرك الأمريكي بعد 11 سبتمبر كان هناك المزيد من الطغيان الإسرائيلي في ظلم الشعب الفلسطيني”، وأوضح “النشاط الأمريكي والإسرائيلي استهدف طمس الهوية الثقافية لأمتنا الإسلامية”، ولفت الى ان “عنوان مكافحة الإرهاب كان ذريعة للتدخل الاميركي على المستوى الثقافي والفكري والإعلامي والسياسي والاقتصادي وفي كل المجالات”.
من جهة ثانية، قال السيد الحوثي “الصرخة التي بدأت في المناطق النائية من خميس مران قد وصل صداها اليوم بعد كل الحروب إلى كل أنحاء العالم”، وتابع “شعبنا اليمني يعاني للحصول على المشتقات النفطية لأن قوى العدوان تريد له أن يعاني”، واضاف “مطالبة شعبنا اليمني بالتوقف عن التصدي للعدوان يعني القبول بالاستسلام”.
وأشار السيد الحوثي الى ان “السلام يتحقق بوقف العدوان ورفع الحصار وإنهاء الاحتلال”، وأوضح ان “قوى العدوان لم تقدم أي تنازلات وما نريده هو إيقاف العدوان ورفع الحصار”، وشدد على ان “العار والخزي والخيانة هو في الولاء للعدو الإسرائيلي وتنفيذ المؤامرات الأمريكية التي تستهدف الأمة”، واضاف “حين ندافع عن بلدنا أمام العدوان والحصار الذي يرتكب أبشع الجرائم يتهموننا بتنفيذ الأجندة الإيرانية وهذه نغمة بالية”، ولفت الى انه “حين يقاوم الشعب الفلسطيني يسارع العملاء لاتهامهم بتنفيذ الأجندة الإيرانية”.