الوقت- حذر وزير الخارجية المهندس هشام شرف، من عواقب الإجراءات الهمجية والاستفزازية التي تقوم بها عناصر وكيانات أمنية تتبع العدوان السعودي الإماراتي بمطار عدن، تجاه المواطنين الذي يحملون وثائق سفر صادرة من صنعاء والمناطق غير المحتلة ومنعهم من السفر.
وأكد وزير الخارجية في رسائل بعثها إلى أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس وأعضاء مجلس الأمن ووزراء خارجية مجموعة الـ 18 الراعية لعملية السلام في اليمن وإلى المبعوثين الأممي والأميركي، أن مثل هذه التصرفات غير المسؤولة ستؤثر على جهود التسوية السياسية والمفاوضات الجارية حالياً في مسقط.
وأدان الوزير شرف، تلك الإجراءات الهمجية المتعمدة التي تقوم بها عناصر وكيانات حاقدة، في مطار عدن برفض سفر المواطنين حاملي الجوازات اليمنية الصادرة من صنعاء ومن المحافظات والمناطق اليمنية غير المحتلة.
ولفت إلى أن تلك الاستفزازات تهدف إلى عرقلة وإفشال الجهود الدولية للتسوية السياسية وخلق مزيد من الإشكالات والمعاناة للمواطن اليمني في تحركاته، وإرسال رسائل سلبية للمجتمع الدولي القصد منها عدم اعتراف تلك الكيانات الأمنية والعناصر المنفلتة بأن هناك جهود نحو السلام والتسوية الشاملة ورفع الحصار ووقف العدوان.
وطالب المهندس شرف، بوضع تلك العناصر الأمنية وقياداتها في مطار عدن تحت طائلة العقوبات الجنائية والقانونية الدولية كمعرقلين للسلام ومثيرين للخلافات.
كما حذر وزير الخارجية في رسائله للمجتمع الدولي، من أن هذه التصرفات المتعمدة وفي هذا التوقيت تخدم بالدرجة الأولى تحالف العدوان الأميركي السعودي الإماراتي لإفشال جهود التسوية وتحقيق السلام وإبقاء حالة اللاسلام وإطالة أمد الحرب العدوانية.
وأكد أن جهود السلام تصب في خدمة الشعب اليمني والحفاظ على سيادة وأمن وسلامة اليمن والتهيئة لفترة استقرار ما بعد العدوان وليس تحقيق سلام مدفوع التكلفة في صالح تحالف العدوان وعملائه .. مشيرا إلى أن أولئك المعرقلين للسلام الذين يحاولون خلق الفرقة بين أبناء الوطن الواحد معروفون بأسمائهم وصفاتهم وسيخضعون للمحاسبة والمحاكمة العلنية أمام الشعب اليمني عاجلا أم آجلا.