الوقت-أعلن الرئيس التونسي قيس سعيّد، خلال كلمة له في الذكرى الـ21 لرحيل الرئيس الحبيب بورقيبة بولاية المنستير اليوم الثلاثاء، إن "تونس انتقلت من الحزب الواحد إلى اللوبي الواحد".
وأضاف الرئيس التونسي سعيّد: "لن أتحاور إلاّ مع من يُقدم حلولاً لأنّ الحوار ليس هدفاً في حد ذاته"، مشيراً إلى أن "بعض القوى مازالت مسيطرة على جهاز الدولة والحبيب بورقيبة رحمه الله كان قد رفض التعددية الحزبية إلى حدود سنة 81 وبعد ذلك جاءت الانتخابات التشريعية التي تمّ الاعتراف بتزويرها في تشرين الثاني/نوفمبر 81".
وأضاف سأل سعيّد، "هو حوار حول ماذا؟"، لافتاً إلى أنه "هل يمكن أن يوصف بالوطني إذا كانت بعض الأطراف لا تملك أيّة تصورات؟".
وتابع أن "مفهوم الدولة مفقود وهكذا يعمل مجلس النواب"، معرباً عن خوفه "على الدستور القادم من أن تأكله أتان جديدة أو حمار من سلالة الحمار الأول"، وفق تعبيره.
وأكد الرئيس التونسي على أنه ليس مستعداً أبداً للتعامل مع "اللوبيات" ومع من "سرقوا وسطوا على مقدرات هذا الشعب"، لافتاً إلى ضرورة التحدث عن الحلول الحقيقية للتونسيين من قبيل الحق في المسكن والنقل والصحة والضمان الاجتماعي.
وفي ختام كلمته، قال سعيد: "هذه حقوق تهم الإنسان وليس المواطن، وإذا أرادوا حواراً فليكن حول هذه المسائل ولكن أرفض الحوار مع اللصوص فما أكثر نصوصنا وما أكثر لصوصنا".
يذكر أنه خلال اليومين الماضيين، أبلغ الرئيس قيس سعّيد، رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي، ردّه للقانون المتعلّق بالمحكمة الدستوريّة، والمُؤرّخ في الثالث من كانون الأول/ديسمبر من العام 2015، مشدداً على "ضرورة احترام كل أحكام الدستور بعيداً عن أيّ تأويل غير علميّ وغير بريء".