الوقت-قالت نشرة "إيرفورس تايمز"، في تقرير لها اليوم الثلاثاء، أن الجيش الأمريكي في سوريا أجرى "تدريبات عالية" أشركت فيها عناصر ما يسمى "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في مناورات ذخيرة حية "تكسبهم خبرة في استدعاء دعم جوي"، أو ما يطلق عليه رسمياً "مراقب الهجمات الطرفية المشترك"، في سياق ما وصفته "القتال ضد داعش".
ولفتت الوكالة الأمريكية الى أن "التدريبات على الأراضي السورية هي الأولى للقوات الأميركية مع عناصر لا تنتمي لقوات عسكرية تقليدية، ومن شأنها إثارة سخط دول وطنية مناوئة للتواجد الأميركي في سوريا".
وبحسب الوكالة، فان الضابط في سلاح الجو المتقاعد "ويس برايانت" كشف لها أن تشغيل عناصر "قسد" لتلك المهمة "مضى عليه بضع سنوات"، مستدركاً أن ذلك "يشكل قلقاً بالتأكيد" نظراً للتواجد الروسي والتركي العسكري هناك.
كما أضاف برايانت أن "القادة العسكريين يريدون تدريب القوات المحلية الشريكة، في وقت لا يزال تنظيم داعش موجود في العراق وسوريا"، قائلاً "ولكن ما إذا كانت هناك استراتيجية قوية ترشد الهدف طويل المدى للمهمة الأميركية في سوريا"، مؤكداً أن "هذا الأمر مطروح للنقاش".
وأردف أنه "طالما تم نشر أفرادنا، فسوف يقومون بكل ما في وسعهم، ولكن بدون إشراف أو توجيه إستراتيجي من واشنطن"، وفقاً لما نشرته "إيرفورس تايمز".
يذكر أن مصادر ميدانية سورية، أكّدت في شهر كانون الثاني/يناير الماضي، أن مروحيات تابعة للاحتلال الأميركي، تقوم بشكل يومي بنقل دفعات من معتقلي "داعش" من سجني غويران والصناعة في مدينة الحسكة، باتجاه قواعدها في العراق، كاشفة أنه يتم يومياً تجميع عدد من السجناء غالبيتهم من الجنسية العراقية في المدينة الرياضية في حي غويران، ونقلهم بالمروحيات تحت إدارة وإشراف اميركي.