الوقت- تشهد الجزيرة السورية، حراكاً شعبياً وعشائرياَ مستمراً، بهدف تأكيد رفض أبناء المنطقة للوجود غير الشرعي للاحتلاليين الأميركي والتركي، والاستعداد لتنظيم مقاومة شعبية لطردهم من المنطقة، واستعادة العشائر لدورها المغيب في المنطقة.
وشمل الحراك المتصاعد مناطق متعددة في أرياف الحسكة والقامشلي، للتأكيد على الطبيعة العشائرية للمنطقة، وضرورة أخذ العشائر لدورها.
وفي هذا السياق، دعا ملتقى المثقفين السوريين في محافظة الحسكة، والذي نظمته قبيلة طي العربية في حي طي في مدينة القامشلي، إلى طرد الاحتلالين الأميركي والتركي، ودعم إقامة الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري المحدد.
وشهد الملتقى حضوراً شعبياً لعدد من المثقفين من مختلف العشائر العربية، والمكونات الاجتماعية في الجزيرة السورية، لبحث التطورات السياسية والعسكرية في منطقتهم، في ظل وجود الاحتلالين الأميركي والتركي، مع دعم خيار المقاومة لطرد الاحتلالات، واستعادة السيادة الوطنية السورية على كامل الجغرافية البلاد.
وأكّد شيخ قبيلة طي العربية، الشيخ محمد الفارس، أن "أبناء الحسكة من مثقفين وأبناء العشائر والمكونات الاجتماعية الأخرى، يرفضون الوجود الأجنبي غير الشرعي على أراضيهم، مع التأكيد على دعم أي مقاومة شعبية لطردهم".
ولفت إلى أن "الشعب السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد، انتصر على كل الظروف التي فرضت عليه طيلة السنوات السابقة، وسيتجاوز كل المحن والمصاعب".
كما رأى الشيخ الفارس، أن "المزاج الشعبي للعشائر يؤيد ترشيح الرئيس بشار الأسد، للانتخابات الرئاسية القادمة، لكونه قاد مسيرة الثبات والصمود للسوريين في محنتهم الأخيرة".
فيما بيّن عارفة قبيلة طي العربية، الشيخ علي خلف، أن "أبناء العشائر العربية يرسلون رسائل للداخل والخارج، أن لا وجود لمحتل على الأرض السورية، طال الزمن أم قصر"، مؤكداً أن "هذه الملتقيات تهدف لتوحيد كلمة العشائر، لمواجهة التحديات التي تعيشها مناطقهم، والوقوف في وجه أي مخططات تستهدفها".
هذا وشهد العام الفائت، عشرات الحالات لاعتراض أبناء العشائر لمسار عدد من الدوريات الأميركية في أرياف محافظة الحسكة، ومنعهم من دخول قراهم، واستشهاد أحد المدنيين وإصابة آخرين في استهداف عناصر إحدى الدوريات الأميركية لأهالي قرية عمو المعترضين على الوجود الأميركي في مناطقهم.