الوقت-قال رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري، عقب لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا ظهر اليوم الجمعة، أن "لا تقدم في ملف الحكومة حتى الآن".
وأكد الرئيس المكلف على تمسكه بموقفه لجهة تأليف حكومة من ثمانية عشر وزيراً اختصاصياً ولا ثلث معطلاً فيها لأحد. كما أكّد أنه على كل فريق أن "يتحمّل مسؤولية مواقفه منذ اليوم".
وأوضح الحريري أنه "خلال زيارته إلى فرنسا لمس حماساً لتشكيل الحكومة اللبنانية والمشكلة تكمن في تأليف حكومة مكوّنة من اختصاصيين ولذلك لا يمكن القيام بأيّ مهمّة إصلاحيّة".
من جهته، أصدر مكتب الإعلام في الرئاسة اللبنانية بياناً قال فيه إن الرئيس عون استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بطلبٍ منه.
وتشاور عون مع الحريري في موضوع تأليف الحكومة العتيدة بعد الجولات التي قام بها الحريري إلى الخارج. وتبين وفق بيان الرئاسة أن الرئيس المكلف لم "يأت بأي جديد على الصعيد الحكومي".
ومطلع الشهر الحالي، دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظيره الفرنسي جان-ايف لودريان، لبنان إلى المسارعة في تشكيل حكومة، وهو الشرط المسبق لتوفير "دعم هيكلي وطويل الأمد" من المجتمع الدولي لبيروت.
ومنذ أيام، قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن "دولة قطر ستدعم أي مسار يؤدي إلى تشكيل الحكومة في لبنان، ولا نسعى لنسف المبادرة الفرنسية بل نعمل على استكمال المساعي الدولية لتشكيل حكومة".
وغرق لبنان في دائرة من المراوحة السياسية بعد استقالة الحكومة إثر انفجار المرفأ بيروت في 4 من آب/أغسطس الذي تسبب باستشهاد أكثر من 200 شخص وإصابة أكثر من 6500 بجروح.
وبعد انفجار المرفأ، زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بيروت مرتين. وأعلن في الزيارة الثانية في أيلول/سبتمبر مبادرة قال إن كل القوى السياسية وافقت عليها، ونصت على تشكيل حكومة خلال أسبوعين تتولى الإصلاح في مقابل حصولها على مساعدة مالية.
وفشلت القوى السياسية في ترجمة تعهداتها. ولم تسفر مساعي زعيم تيار المستقبل سعد الحريري الذي كلف في 22 تشرين الأول/أكتوبر تشكيل الحكومة، عن أي نتيجة حتى الآن.