الوقت- سرقوا غالبية أراضي فلسطين وأراضٍ لبنانية وسورية، فماذا كانت تتوقع الامارات من الاسرائيليين، هل تعتقد أنهم حمائم سلام جاؤوا اليها. منذ مدة طويلة والعالم يشتكي من السياح الاسرائيليين، حتى ان الكثير من فنادق أوروبا ترفض استقبالهم، لكونهم يسرقون كل شيء حتى أتفه الأشياء،وهذا الأمر يكررونه في فنادق الامارات، وهناك غضب اماراتي كبير من الاسرائيليين وثقافتهم الهمجية، ولكن ماذا يمكن أن تفعل الامارات بعد أن طبعت مع الاسرائيليين، هل ستلغي التطبيع، فهي بالأساس طبعت مع رئيس حكومة فاسد هو وزوجته وتلاحقهم العديد من قضايا الفساد والرشوة.
الحاكم الاسرائيلي فاسد فكيف بالشعب، بكل الاحول، بدأت مؤخراً تتراكم شكاوى من أبو ظبي ودبي تفيد بظاهرة إقدام بعض السياح الإسرائيليين على سرقة أغراض وممتلكات من الغرف الفندقية.
وتكشفت هذه الظاهرة سريعا، وذلك رغم مبادرة الخارجية الإسرائيلية بإصدار "مذكرة سلوك" تضمن تعليمات حول "المحظور والمسموح به"، وإرشادات للإسرائيليين حول كيفية التصرف عند السفر إلى الإمارات والنزول في فنادقها.
حيث نقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" عن رجل أعمال إسرائيلي يعمل في مجال التجارة والسياحة، قوله "أزور الإمارات منذ سنوات طويلة ضمن أعمالي التجارية التي أقوم بها، وقد صدمت مما شهدت من تصرفات ونهج بعض السياح الإسرائيليين".
وسرد رجل الأعمال الإسرائيلي تفاصيل ظاهرة سرقة بعض مقتنيات وممتلكات الفنادق بالإمارات، من خلال كونه كان شاهدا وموثقا لما حصل في أحد الفنادق، قائلا "الشهر الماضي وصلت إلى الفندق العادي الذي كنت أقيم فيه، وشعرت بالرعب والخجل عندما وجدت في بهو الفندق إسرائيليين تُفتح حقائبهم قبل تسجيل المغادرة، ويُبحث فيها عن الأشياء المسروقة من الغرف".
وتابع يصف ما حصل ببهو الفندق وتفتيش طاقم الموظفين حقائب السياح الإسرائيليين: "لقد رأيت مجموعة من الشبان يقومون بتحميل المناشف وغلايات كهربائية في حقائبهم، ما رأيناه في تركيا قبل بضع سنوات ينتشر ويتسع في دبي".
وأوضح رجل الأعمال الإسرائيلي أنه رأى طواقم الموظفين وقد أخرجوا من حقائب بعض السياح الإسرائيليين ممن تم تفتيشهم المناشف والغلايات، كما تم العثور في حقيبة امرأة إسرائيلية أخرى على مصباح متعدد الأضواء، لا يتعدى سعره بضعة دولارات.
تفاصيل ظاهرة إقدام بعض السياح الإسرائيليين على السرقة أكدها وسردها للصحيفة الإسرائيلية مدير أحد الفنادق المطلة على برج خليفة الموجود في قلب منطقة الخليج التجاري، قائلا "نستضيف مئات السياح من جميع أنحاء العالم، وهناك عدد غير قليل من السياح يثيرون ويفتعلون المشاكل، لكننا لم نشاهد من قبل سرقة أغراض ومقتنيات من الغرف الفندقية".
الإعلام الإسرائيلي أبرز من جديد "السلوك الشاذ" للسياح الإسرائيليين في الإمارات بعد توافدهم على الدولة بموجب اتفاق إشهار التطبيع.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية عن وزارة السياحة الإسرائيلية شكوتها من "سلوك شاذ" قام به السائحون الإسرائيليون في الإمارات.
شمل ذلك تخريب سيارات، والطبخ داخل الغرف في الفنادق، إضافة إلى ما نُشر في وسائل التواصل الرقمية عن سرقة المناشف والأضواء.
ورفض دفع تكاليف ما يستهلكونه من الثلاجات (الميني بار) داخل غرفهم، فهم يشربون المشروبات، ثم يعبئون العلب الفارغة بالماء.
ونقلت الصحيفة عن مندوب سياحي مصري في دبي "استأجر خمسة إسرائيليين سيارة لاستخدامها في رحلة للصحراء، انقلبت السيارة، بعد ساعة، وتحطمت بعد قيادتها بتهور".
وبحسب الصحيفة هناك أكثر من 66 ألف إسرائيلي زاروا دبي خلال شهر واحد فقط.
بدوره قال سائح إسرائيلي ذهب إلى الإمارات برفقة ابنته، في حديث مع الصحيفة: "أخبرنا مرشد سياحي محلي أننا سنكون آخر إسرائيليين يعملون معهم لأنهم يثيرون المشاكل وسمعتهم سيئة.. في الحقيقة شعرت بالخجل الشديد".
ودفعت صورة الاسرائيلي القبيح بسبب ممارسات السياح الاسرائيليين المشينة وزارة السياحة الإسرائيلية الى اصدار "مدونة سلوك"، هي بمثابة كُتيب صغير يشرح للسائح الإسرائيلي كيفية التصرف لدى زيارته لدولة الإمارات.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي، خلال جلسة للحكومة: "علينا ألا نقدم للإماراتيين صورة الإسرائيلي القبيح".
وأبدى رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، خشيته من تبعات التعامل بين الإمارتيين والسياح الإسرائيليين، وكل ما قد ينجم عن الاختلافات الثقافية بين الشعبين. كما تمنى تحسين صورة السائح الإسرائيلي.
هنا يتدخل بعض المعلقين بالقول إن نتنياهو آخر من يحق له إعطاء النصائح. فهو وعلى مدى سنوات عديدة يأخذ معه حقائب مليئة بالملابس المتسخة إلى واشنطن لكي تغسل وتكوى مجانا. وهي ميزة متاحة لجميع القادة الأجانب.
وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية، نشرت مقالاً بقلم المغنية الإسرائيلية ياسمين ليفي بعنوان: "احذري يا دبي الإسرائيليون قادمون". وجاء المقال بُعيد التوقيع على الاتفاق مع الإمارات، وفيه حذّرت الكاتبة الإماراتيين من مغبة ما سيتعرضون له بعد وصول الطائرات الآتية من مطار "بن غوريون".
فقد اشتهر السائح الإسرائيلي، بأنه يسرق كل ما يراه في غرف الفنادق والشقق المفروشة من مناشف وشراشف ووسائد ولوحات ومصابيح إنارة بل حتى الحنفيات. وعلاوة على هذا فإنه يساوم على الأسعار ويرفع صوته ويفتعل شجارات ولا يحترم أحداً.
وتعاني السلطات المصرية من تصرفات السياح الإسرائيليين في شبه جزيرة سيناء. فهم يتعاملون مع المصريين باستعلاء، ولا يتورعون عن شتم الموظفين، وكأنهم يحملون عنصريتهم ضد الفلسطينيين إلى هناك ويتصرفون على أن المكان ملك لهم. كما يقومون بالاستماع إلى الأغاني اليهودية الشرقية بصوت عال بينما يتبول أولادهم في برك السباحة.
في تركيا، يرفض بعض الفنادق استقبال السياح من إسرائيل، رغم أن معظمهم يأتون من البلدات العربية ويعشقون الدراما التركية المدبلجة ويودون زيارة أماكن تصوير المسلسلات الشهيرة. وتستقبل تركيا سنوياً أكثر من مليون سائح يحملون الجنسية الإسرائيلية.
ينطبق هذا الأمر، أيضاً، على السياح الإسرائيليين الذين يتوجهون إلى تايلاند والهند وتونس والمغرب. ولا تنحصر سرقات هؤلاء على البلدان الأجنبية، فالفنادق والمنتجعات الإسرائيلية نفسها التي يقصدها مواطنو الدولة لتمضية الصيف تفقد نصف مليون منشفة في العام وكميات كبيرة من الشامبو وملابس الحمام وادوات المائدة. ومنهم من يقوم بتفكيك المرايا من الحمامات، ومقابض الأبواب. المهم أن يأخذ شيئاً حتى لو كان سعره زهيداً.