الوقت-خرج المئات من أبناء مدينة الحسكة، ظهر اليوم الاثنين، في تظاهرة في ساحة الرئيس الراحل حافظ الأسد وسط المدينة، وذلك احتجاجاً على الحصار الذي تفرضه قوات سوريا الديمقراطية "قسد" على الأحياء الخاضعة لسيطرة الجيش السوري في المدينة، ولمطالبة المجتمع الدولي بوضع حد لجريمة قطع المياه عن المدينة وأريافها.
وبحسب وسائل إعلامية سورية فان المتظاهرين شعارات تطالب بوقف الحصار الذي تفرضه "قسد" على أحياء وسط الحسكة، مع التأكيد على مقاومة الاحتلالين الأميركي والتركي حتى دحرهم.
ونقلت وسائل إعلامية عن اللواء غسان خليل، محافظ الحسكة، قوله إن "هناك جرائم موصوفة ترتكب بحق الشعب السوري في محافظة الحسكة، تتمثل بقطع المياه والكهرباء وقطع الطرق، وعدم ايصال المواد الغذائية، في محاولة لاخضاع الأهالي واستسلامهم لإرادة الاحتلال".
وشدد محافظ الحسكة على أن "أهالي الحسكة الذين صمدوا طيلة عشرة سنوات سيتابعون صمودهم أمام سياسة التجويع لينتصرون لسوريتهم وانتمائهو للوطن".
واعتبر متظاهرون أن تزامن قطع الطرقات وحصار أحياء مدينة الحسكة من قبل "قسد" المدعومة أميركياً مع قطع المياه عن الحسكة وأريافها من الاحتلال التركي هو "محاولة للضغط على الأهالي لإخضاعهم لإرادة هذا الاحتلال".
وأكد الأهالي صمودهم أمام كل الجرائم المرتكبة بحقهم، وأنهم "سيبقون إلى جانب دولتهم وجيشهم حتى الانتصار على كل هذه الضغوطات".
ويشار إلى أن "قسد أغلقت كل مداخل ومخارج الأحياء الخاضعة لسيطرة الجيش السوري في مدينة الحسكة، ومنعت دخول الدراجات النارية، وسيارات شحن المواد الغذائية منذ نحو خمسة أيام.
وبالتزامن، قطعت القوات التركية والجماعات المسلحة الموالية لها منذ أمس الأحد المياه عن نحو مليون مدني في الحسكة وأريافها، للمرة الـ18 على التوالي، منذ احتلال محطة علوك في تشرين الأول/أكتوبر 2019، ليترك الأهالي هناك دون أي مصدر لمياه الشرب والاستهلاك المحلي.