الوقت-أعلنت شركة تويتر مساء اليوم الاثنين أنه خسرت خمسة مليارات دولار من قيمتها السوقية، بعد قرار تعليق حساب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يحظى بمتابعة واسعة، تعليقاً نهائياً، حيث أثارت الخطوة بواعث قلق في أوساط المستثمرين، حيال تنظيم الشبكات الاجتماعية في المستقبل.
وكانت شركة "تويتر" قد علقت حساب الرئيس ترامب بسبب خطر اندلاع مزيد من العنف بعد يومين على أعمال الشغب التي قام بها عدد من أنصاره الذين اجتاحوا مبنى الكابيتول لساعات عدّة.
وحجب موقع "تويتر"، الأربعاء الماضي، تغريدات لترامب وجمّد حسابه لمدّة 12 ساعة وهدّد بإغلاق هذا الحساب بصورة دائمة في حال استمرّ الرئيس المنتهية ولايته في انتهاك قواعد الاستخدام المتعلّقة بالنزاهة المدنية.
لكن القرار أثار انتقادات من بعض الجمهوريين بدعوى انتهاك حق الرئيس في حرية التعبير، في حين قال تيري بريتون مفوض الاتحاد الأوروبي إن أحداث الأسبوع الماضي ستؤذن على الأرجح "بعصر جديد من السيطرة الرسمية الأشد وطأة".
فيما فرضت منصات إعلام اجتماعي أخرى مثل "فيسبوك" حظراً مماثلاً على ترامب.
لكن تراجع سهم "تويتر" بما يصل إلى 12 بالمئة تجاوز بكثير خسائر أسهم أي من منافسيها.
مدير الإستراتيجية لدى شركة "تي.إس لومبارد" للسمسرة، أندريا سيسيوني، قال إن "لترامب عدد كبير من المتابعين الدائمين والكثير منهم سيرحلون إذا حيل نهائياً بينه وبين التدوين".
وفيما قالت وسائل إعلام أميركية إن شرطة سان فرانسيسكو تتأهب لاحتجاج محتمل لأنصار ترامب خارج مقر "تويتر" اليوم الإثنين، قالت إدارة الشرطة في بيان إنها "على علم بتظاهرة محتملة" وإنه سيكون لديها "موارد كافية للتعامل معها".