الوقت- بدأ مسؤولون في إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب مناقشة إمكانية عزله من منصبه بموجب المادة 25 من الدستور، معتبرين أنه أصبح "خارج السيطرة" بعد واقعة اقتحام أنصاره مبنى الكابيتول لتعطيل جلسة مصادقة الكونغرس على نتيجة الانتخابات الرئاسية التي خسرها ويرفض الإقرار بنتيجتها.
أكدت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، اليوم الخميس، أن الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب أصبح شخصًا خطيرًا للغاية، ومن الخطأ أن يبقى في منصبه الأيام المتبقية حتى 20 يناير الجاري. وقالت بيلوسي، في خطابها مساء اليوم، إن أعضاء الحزب الديمقراطي يضغطون من أجل مساءلة الرئيس ترامب بسبب أحداث اقتحام الكونجرس. وشددت رئيسة مجلس النواب الأمريكي على أن الرئيس ترامب قد يلحق مزيدًا من الضرر بالولايات المتحدة خلال الأيام المتبقية قبل نهاية ولايته.
فيما نقلت 3 شبكات تلفزيونية أميركية عن مصادر لم تسمها أن وزراء في إدارة ترامب بحثوا إمكانية تفعيل التعديل الـ25 للدستور، والذي يسمح لنائب الرئيس وأغلبية أعضاء الحكومة أن يقيلوا الرئيس إذا ما وجدوا أنه "غير قادر على تحمّل أعباء منصبه"، في خطوة غير مسبوقة في تاريخ الولايات المتحدة. ويتطلب تفعيل هذا التعديل أن تجتمع الحكومة برئاسة نائب الرئيس مايك بنس، للتصويت على قرار عزل ترامب.
وأرسل جميع النواب الديمقراطيين الأعضاء في لجنة العدل النيابية، رسالة إلى بنس يطالبونه فيها بتفعيل التعديل الـ25 "دفاعا عن الديمقراطية". واعتبر النواب في رسالتهم أن الرئيس المنتهية ولايته "مريض عقليا وغير قادر على التعامل مع نتائج انتخابات 2020 وتقبلها".
وأعلن برلمانيون آخرون من أمثال النائبة إلهان عمر أنهم بصدد تقديم طلب لمحاكمة ترامب في الكونغرس بهدف عزله، لكن هذه الآلية تستغرق وقتا ومن غير المرجّح أن تنتهي قبل 20 يناير/كانون الثاني الجاري، حين سيتسلم الرئيس المنتخب جو بايدن مقاليد السلطة.
وأصدرت الرابطة الوطنية للمصنعين -وهي مجموعة تجارية تتمتع بنفوذ في إدارة ترامب- بيانا قالت فيه إن بنس "يجب أن يفكر بجدية في العمل مع مجلس الوزراء لتفعيل التعديل الـ25 للحفاظ على الديمقراطية".
وانقلب العديد من حلفاء ترامب عليه بعد أن اقتحم أنصاره مبنى الكونغرس في واشنطن، ووبخ كثير من القادة الجمهوريين ترامب علنا في أعقاب أعمال العنف، وقالوا إنه يتحمل المسؤولية.