الوقت- كشفت محطة تلفزيونية إسرائيلية أن السعودية لعبت دوراً في اتفاق التطبيع، الذي توسط به الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، بين المغرب وكيان الاحتلال الإسرائيلي.
ولم يوضح تقرير القناة "12" الإسرائيلية كيف تورطت السعودية في الاتفاق السيئ الذكر، ولم تعلق الرياض بدورها على هذه الأنباء، ولكن صحيفة "ذا تايم أوف إسرائيل"، التي تناولت في تقرير لها دور السعودية في اتفاق التطبيع، أكدت بأنه لم يكن من الممكن السماح بأي من صفقات التطبيع الأخيرة دون ضوء أخضر من السعودية، وفقاً للعديد من المحللين.
ولاحظ تقرير القناة" 12" أن صحيفة بارزة مرتبطة بالعائلة المالكة السعودية قد وضعت أخبار الصفقة على صفحتها الأولى في إشارة إلى دعم سعودي، وقالت المحطة نقلاً عن مصادر دبلوماسية إنه من الممكن جداً أن تكون الرياض مستعدة، ايضاً، لتطبيع علاقاتها مع "إسرائيل" قريباً، على الرغم من تظاهر السعودية بالغضب من "إسرائيل" بسبب تسريب أنباء اجتماع عقد الشهر الماضي بين رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان في منتجع نيوم.
وكشف الموقع أن السعودية تعمل مع إدارة ترامب لحمل المزيد من الدول الأخرى على توقيع اتفاقيات التطبيع مع "إسرائيل"، ربما قبل أن يتولى الرئيس المنتخب جو بايدن الحكم.
وأضاف التقرير أن بن سلمان يراقب عن كثب ما يحدث في محاولة لتمهيد الطريق لصفقة سعودية- إسرائيلية في نهاية المطاف، وتكهن التقرير بأن سلطنة عمان التي أشادت بالاتفاق ستكون الدولة القادمة في مسلسل التطبيع.
وزعم تقرير المحطة أن إندونيسيا، وهي أكبر دولة مسلمة في العالم من حيث عدد السكان، حريصة على إقامة علاقات مع "إسرائيل".
ومن دون ذكر مصادر، قالت القناة" 12" إنه من غير المرجح التوصل لاتفاق تطبيع كامل مع السعودية في الأسابيع المقبلة، ولكن قد يكون من الممكن إقناع الرياض باتخاذ خطوات أصغر نحو التطبيع بعد الإعلان الإماراتي الإسرائيلي في أغسطس/ آب، حيث وافقت السعودية على البدء في السماح للرحلات الجوية الإسرائيلية باستخدام مجالها الجوي.
وكان ترامب قد أعلن، الخميس، أن المغرب قرر تطبيع العلاقات مع "إسرائيل" بعد أن وافقت الولايات المتحدة على الاعتراف بسيادة الرباط على أراضي الصحراء الغربية المتنازع عليها، وبذلك أصبح المغرب رابع بلد يتخذ هذه الخطوة السيئة الذكر في غضون أربعة أشهر، بعد الإمارات والبحرين والسودان.
وقال جاريد كوشنر، مستشار وصهر ترامب، في أعقاب هذا الإعلان، إن التوصل إلى اتفاق تطبيع بين السعودية وإسرائيل هو أمر لا مفر منه، والسؤال الوحيد هو متى.
وزعم كوشنر أن الاتفاق السعودي الإسرائيلي يتطلب قيادة أمريكية قوية في المنطقة، وقال " لقد تحولت منطقة الشرق الأوسط بفضل إدارة ترامب من منطقة صلبة إلى سائل".