الوقت- كتبت صحيفة "رسالة" في تقرير لها عن تورط السعوديين في مستنقع حرب السنوات الست مع اليمن، ومن أهم النقاط التي جاءت في هذا التقرير ما يلي.
كابوس بن سلمان في اليمن يقترب من نهايته. لم يعد لدى السعوديين أدنى أمل في غزو اليمن، وهم ببساطة يقتلون الأبرياء في هذا البلد بجنون. وفي غضون ذلك، لم تعد امريكا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والكيان الصهيوني، كداعمين للتحالف السعودي، قادرين على دفع المزيد من التكاليف لمواصلة هذه الحرب.
الأمر المؤكد هو أن ابن سلمان سيركع قريباً في اليمن. حيث أدت العملية الأخيرة واسعة النطاق التي قام بها الجيش اليمني والقوات الشعبية في مأرب إلى توسيع نطاق الهزائم السعودية والإماراتية في اليمن.
تدمير الحامية العسكرية السعودية في مأرب
أفادت قناة الميادين الإخبارية مؤخرا عن وقوع انفجار مروع في معسكر "تداوين" العسكري التابعة للتحالف السعودي في مأرب. وأعلنت القوات المسلحة اليمنية قبل أيام قليلة عن تنفيذ عملية جديدة ناجحة ضد التحالف السعودي ومرتزقته على جبهة محافظة مأرب وسط اليمن.
وفي هذا الصدد قال يحيى السريع المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية " بفضل الله وتأييده تمكنت القوة الصاروخية مساء أمس السبت من استهداف غرفة العمليات المشتركة في معسكر تداوين بمحافظة مأرب بصاروخ بالستي نوع بدر وكانت الإصابة دقيقة بحمد الله"
وقال المسؤول العسكري اليمني إن "أكثر من 15 من قادة وجنود العدو السعودي قتلوا وجرحوا في العملية بينهم ثمانية قادة قتلوا وأصيب سبعة آخرون".
المرتزقة السعوديون سيندمون
خرجت مجموعة جديدة من مرتزقة التحالف السعودي من صفوف هذه القوات والتحقوا بصفوف الجيش اليمني واللجان الشعبية. وفي الحالة الأخيرة، انضم 25 مرتزقا من التحالف السعودي، من اللواء الثالث المعروف باسم عروبة، إلى القوات المسلحة اليمنية في صنعاء بمنطقة الخوبة الحدودية بمحافظة جيزان السعودية، معربين عن الندم على ماضيهم. وبحسب التقرير المذكور، فإن ثلاثة ممن استفادوا من مرسوم العفو الصادر عن حكومة صنعاء كانوا من قادة قوات التحالف السعودي.
كما أعلن المركز الوطني لعودة المخدوعين الى حضن الوطن في صنعاء الأسبوع الماضي، ان قرار العفو العام شمل 15 عنصرا من قوات منصور هادي وعلى رأسهم العميد الركن حمد راشد الحزمي رئيس مجلس عشائر دهم وقائد لواء العز بمحافظة الجوف الذي عاد إلى صفوف القوات الوطنية اليمنية. وقال العميد الحزمي لوكالة سبأ للأنباء "اليوم ليس أمام اليمنيين فرصة سوى الوقوف في صف واحد ضد القوات الغازية".
ارتفاع تكاليف هزائم السعوديين في اليمن
مع مرور الوقت، تزداد تكلفة هزيمة السعوديين في اليمن. حيث دفع ارتفاع الإنفاق العسكري والمالي السعودي في اليمن مسؤولي آل سعود، الذين كانوا يعتبرون ذات مرة ان تكاليف الحرب على اليمن هي بمثابة الخط الأحمر لهم، للاعتراف بهزيمتهم في اليمن.
وفي هذا الصدد، أقر مسؤولون اقتصاديون سعوديون كبار بزيادة الإنفاق العسكري والأمني للنظام بسبب الحرب اليمنية. حيث يقول الخبراء إن الحرب المدمرة والمستنزفة في اليمن ومساعدات آل سعود المالية للجماعات الإرهابية مثل داعش وطالبان هي أسباب مهمة للمشاكل الاقتصادية السعودية.
ومؤخرا، كتب مركز الأبحاث الأمريكي ستراتفور في تحليل للحرب التي استمرت خمس سنوات في اليمن أن "فرصة الحكومة السعودية للانسحاب من هذه الحرب دون أن ترى كل إنجازاتها تضيع على وشك الانتهاء".
وكتب ستراتفور: "إن الحجم الكبير للضحايا دون تحقيق أي من الأهداف الأساسية والتكاليف الباهظة المرتبطة بالفعالية غير المتسقة لسياسات ولي العهد السعودي في الولايات المتحدة ستجبر حكومة الرياض على قبول الهزيمة ومغادرة اليمن".