الوقت-كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، صباح اليوم، إن "شعبة مكافحة الإرهاب في مجلس الأمن القومي، دعت مساء أمس، الإسرائيليين الذين يسافرون إلى الخارج، إلى الحذر خشية هجومٍ انتقامي من إيران على اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة".
وأضافت أن "من بين الأهداف التي سمحت الشعبة بدخول إسرائيليين إليها من دون لزوم الحجر الصحي: دبي في الإمارات وجزيرة سايشل ورواندا".
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن بيان الشعبة: "على ضوء التهديدات التي تُسمع أخيراً من جانب جهات إيرانية، هناك خشية من أن تحاول إيران العمل ضد أهدافٍ إسرائيلية. ساحات محتملة لأنشطة كهذه هي دول قريبة من إيران، مثل جورجيا، أذربيجان، تركيا، الإمارات، البحرين، الإقليم الكردي في العراق، وكذلك الشرق الأوسط وقارة أفريقيا".
ولفتت "هآرتس" إلى أن "ضباطاً كبار في الجيش الإسرائيلي أجروا في الأيام الأخيرة محادثات تنسيق مع نظرائهم في القيادة المركزية للجيش الأميركي (سنتكوم)، من أجل توثيق التعاون بين الجيشين على خلفية احتمال انتقام إيراني".
وقالت إنه منذ يوم الجمعة الماضي والإيرانيون يهددون بالرد على اغتيال العالم محسن فخري زادة، وإيران تُحمّل مسؤوليته لـ"إسرائيل". فيما الأخيرة لم تعلّق رسمياً بعد، لكن مسؤولين في إدارة ترامب أكّدوا لوسائل إعلام أميركية أن الموساد هو من يقف وراء العملية.
لكن قبل أيام، قال مسؤول استخباري إسرائيلي إن "على دول العالم أن تشكر تل أبيب على اغتيال العالم الإيراني محسن فخري زاده".
وأضاف المسؤول الإسرائيلي لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن "إسرائيل ستتخذ أي خطوات ضرورية إضافية ضد البرنامج النووي الإيراني".
"نيويورك تايمز" نقلت أيضاً عن المسؤول السابق في الـ"سي آي إيه" بروس ريدل أن "إسرائيل" استخدمت علاقاتها الوثيقة مع الدول المجاورة لإيران مثل، أذربيجان للمراقبة وتجنيد العملاء.
وتابعت صحيفة "هآرتس" أنه "وكجزءٍ من التنسيق مع الأميركيين، تم اتخاذ إجراءات دفاعية مختلفة، استعداداً لإمكانية رد إيراني. من بين جملة أمور تم تنسيق إجراءات تشغيلٍ مشترك لوسائل كشف ورصد إطلاق قذائف صاروخية وصواريخ نحو "إسرائيل"، ونحو أهدافٍ أميركية في الشرق الأوسط. الجيشان يتعاونان في هذا المجال أيضاً في الأيام العادية. الجيش الإسرائيلي أجرى تغييرات صغيرة جداً في استعداداته الدفاعية منذ الاغتيال في إيران: لم يتم تجنيد احتياط ولم يتم إجراء تعزيزٍ مهم للقوات".
كذلك تحدثت الصحيفة الإسرائيلية عن تحذير توجهت به المؤسسة الأمنية لكبار المسؤولين والموظفين الذين عملوا سابقاً في مفاعل ديمونا بتوخي الحذر على خلفية اغتيال فخري زادة.
ففي إحدى الحالات، طُلب من عالم عمل سابقاً في مفاعل ديمونا بأن يمتنع عن السير في مسارات ثابتة، التي يمكن تنفيذ مراقبة وتعقب فيها. كذلك طُلب منه الانتباه إلى رُزم مشبوهة وأحداث غير عادية تثير شبهات.
الجهات الأمنية أبلغت العالم بأنه ليس هناك ما يمنع أن تكون جهات إيرانية تراقب أنشطته بواسطة الإنترنت والشبكات الاجتماعية.