الوقت-اعتبر رئيس حزب "منبر السلام العادل" السوداني الطيب مصطفى أن اتفاق التطبيع هو خيانة للسودان وللأمة وللأقصى.
وقال مصطفى، اليوم السبت، أن "أكثر ما أدهشنا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ الإسرائيليين بانتصارهم على عاصمة اللاءات الثلاث". وأضاف "حكم السودان أذعن للطغاة بثمن بخس".
مصطفى اعتبر أن "لا شرعية للحكومة السودانية الحالية بالتوصل إلى هذه الاتفاقيات، وهي غير مخوّلة بذلك".
وإذ أشار إلى أن رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان التقى نتنياهو، علماً أنه يدرك أن ذلك ليس من حقّه، شدد على أنه: "يجب مواجهة النظام بكل ما أوتينا من قوة".
وكشف مصطفى أن الحزب يريد أن يشكل جبهة "لمواجهة هذا الفعل الخياني، ونحن لا نعترف بالحكومة الحالية"، وشدد على أنه "لسنا جزءاً من السلطة الحالية الخائنة والمعتدية".
رئيس حزب "منبر السلام العادل"، رأى أن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب رجل متفلت، وهدفه إحداث فتنة عبر إعطائه الأمر لمصر بتدمير سد النهضة"، وذلك في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، حيث قال ترامب له :"إن مصر حذرت من تفجير سد النهضة ولا يمكن لومها إذا فعلت ذلك".
في حين قال حمدوك لترامب، عقب إعلان الأخير عن اتفاق السودان و"إسرائيل" على تطبيع العلاقات، "نأمل في التوصل إلى حل ودي قريباً".
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كان قد عبّر وفي كلمة له عبر الفيديو ألقاها أمام الدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة في 23 أيلول/سبتمبر الماضي، عبّر عن تصاعد قلق المصريين البالغ حيال مشروع سد النهضة، "الذى تشيده دولة جارة وصديقة على نهر وهب الحياة لملايين البشر، عبر آلاف السنين".
وفي السياق، رفض "تحالف الإجماع الوطني" في السودان اليوم السبت اتفاق التطبيع الذي أجرته حكومته مع "إسرائيل"، وقال إن "السلطة الانتقالية تتعمد انتهاك الوثيقة الدستورية بالمضي خطوات في اتجاه التطبيع".
بدوره، هاجم حزب "الأمّة" السوداني الذي يتزعمّه الصادق المهدي، مؤسسات الحكم الانتقالي على خلفية سعيها للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وكان مجلس السيادة الانتقالي في السودان، أعلن أمس الجمعة، أن الرئيس الأميركي وقّع قرار إزالة إسم السودان من "قائمة الدول الراعية للإرهاب".