الوقت-قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" إن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رضخ لطلبات المثول أمام الكنيست لشرح الأجزاء السرية لاتفاقية التطبيع مع الإمارات العربية المتحدة، "ولكن ليس قبل يوم الخميس، عندما تصوت الكنيست بكامل هيئتها للموافقة عليها".
وذكرت الصحيفة أن "نتنياهو لن يكشف عن الأجزاء السرية من صفقة الإمارات في الكنيست إلا بعد تصويت أعضاء الكنيست".
وأوضحت الصحيفة أن مصادر لجنة الخارجية والأمن أشارت إلى أن "نتنياهو سيقدم أي أجزاء سرية قد تكون موجودة في الصفقة الأسبوع المقبل فقط إلى اللجنة واللجنة الفرعية للاستخبارات والأجهزة السرية"، بحسب ما أكّد تقرير لإذاعة "كان".
ولفتت الصحيفة إلى أنه "منذ ما قبل التوقيع على الصفقة في واشنطن، دعا رئيس اللجنة تسفي هاوزر، نتنياهو، ورئيس الكنيست ياريف ليفين، إلى تقديم الاتفاق بالكامل إلى لجنته، بعد أن كتب ليفين إلى هاوزر الأسبوع الماضي ورفض الطلب، طلب هاوزر من نتنياهو على الأقل مناقشة الصفقة مع أعضاء اللجنة".
كما تحدثت الصحيفة أن عندما ذهب نتنياهو إلى واشنطن الشهر الماضي للتوقيع على الصفقة، نشر يعلون مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي قال فيه إن "رفض نتنياهو عرض الصفقة على مجلس الوزراء الأمني أو الكنيست هو الطريقة التي يتصرف بها القادة في ظل نظام ديكتاتوري، وليس ديمقراطية".
كذلك اتهم يعالون نتنياهو بـ"إخفاء أجزاء من الاتفاق عمداً عن الكنيست والمجلس الوزاري الأمني والاستهزاء بالبرلمان".
وعندما سأل يعالون "كيف يمكنك طرح اتفاقية سلام للتصويت في الكنيست بكامل هيئتها، دون تمكين أعضاء الكنيست من معرفة محتوياتها؟"، قال: "الكنيست ليست مجرد ختم مطاطي. إن أمن إسرائيل ليس من شؤون نتنياهو الخاصة".
أما ليبرمان قال إن نتنياهو "يتخذ خطوة غير لائقة تلغي دور الكنيست كهيئة تشرف على عمل الحكومة". ورفض ممثلو "الليكود" في اللجنة الفرعية التعليق.
وقال الإعلام الإسرائيلي إن "نتنياهو سيعرض الاتفاق على الجلسة العامة للكنيست في جلسة مفتوحة الخميس، وتم تسجيل ما يقرب من 100 وزير وعضو كنيست للتحدث عن الصفقة في المناقشة، والتي سيتبعها تصويت من المتوقع أن يمر بسهولة".
هذا وأعلنت "القائمة المشتركة"، أمس الأربعاء، أنها "تخطط للتصويت ضد الصفقة في الجلسة الكاملة للكنيست".
وقال عضو الكنيست عن "القائمة المشتركة" مطانس شحادة امس الأربعاء: "من حيث المبدأ نحن نؤيد السلام ونعمل من أجل سلام حقيقي ودائم. من وجهة نظرنا، فإن الاتفاق مع الإمارات العربية المتحدة سيؤدي في الواقع إلى تنفير السلام مع الفلسطينيين وإدامة الاحتلال والمستوطنات".