الوقت-أكّد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، أن الدول الغربية التي تفرض إجراءاتٍ اقتصادية قسرية على سوريا، لن تتمكّن من التغطية على آثار إرهابِها الاقتصادي بحق الشعب السوري.
وقال الجعفري خلال جلسة لمجلسِ الأمن عبر الفيديو "كونفرانس" حول الوضع الإنساني في سوريا، إن المزاعم حول حرص الدول الغربية الإنساني لن تُخفي حقيقة جرائمها، مشيراً إلى أن ممثلي الدول الغربية عملوا على مأسسة الكذب وجعله نهجاً لتضليلهم ولسياساتهم التخريبية.
وأوضح الجعفري أن استهداف الشعب السوري بالإرهاب الاقتصادي ليس جديداً، فهو نتيجة لاستمرار الإدارات الأميركية في نظرتها الضيقة القائمة على رعاية وخدمة المصالح الإسرائيلية.
وقبل أيام، أكّد الجعفري في مجلس الأمن، أن سوريا التزمت وأوفت بجميع تعهداتها، ودمرت كامل مخزونها الكيميائي على متن سفينة أميركية، مشدداً على أنه يجب إغلاق هذا الملف نهائياً.
وأضاف الجعفري: "منذ اعتماد قرار مجلس الأمن رقم 2118 في أيلول/سبتمبر 2013، يواصل بعض أعضاء المجلس الدفع باتجاه عقد جلسات شهرية بلغ عددها حتى الآن 84 جلسة رسمية من دون غاية ولا نتيجة، سوى السعي لابتزاز سوريا وحلفائها على خلفية الملف الكيميائي".
وأشار الجعفري إلى أن مجلس الأمن كان أغلق ملف ما يسمى "آلية التحقيق المشتركة جي آي إم" في تشرين الثاني/نوفمبر من العام 2017، بسبب الممارسات الباطلة وغير المهنية التي شابت عمل تلك الآلية، نتيجة ضغوط تعرض لها فريقها من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.
ولفت إلى أن أحد تقارير "جي آي إم" وجه اتهاماً لسوريا في واحدة من حوادث استخدام مواد كيميائية سامة، وهي حادثة "خان شيخون"، وذلك "بناء على سرديات وتقييمات استخدم فيها فنيو وخبراء تلك الآلية مصطلحات ظنية وغير يقينية".