الوقت- اعلنت أمريكا انها ستقلص عدد قواتها في العراق الى 3000 الاف جندي، وان البدء بالانسحاب سيكون الشهر الجاري، وياتي قرار سحب القوات الاميركية، تحت تاثير الضربات التي تتلقاها بشكل متواصل، في ظل الرفض الشعبي الواسع لوجودها على الاراضي العراقية.
حان وقت توضيب الجنود الاميركيين في العراق حقائبهم والعودة الى بلادهم، لكن ليس للاسباب التي يروج لها الرئيس الاميركي دونالد ترامب، الذي اعلن البدء بسحب جزء من قوات بلاده المتواجدة في العراق، وتخفيض عددها الى 3000 الاف جندي، فيما قالت مصادر انه سيعلن في وقت قريب سحب المزيد من القوات الاميركية المتواجدة في افغانستان، ومن المقرر ان تبدأ عملية الانسحاب الشهر الجاري، حيث سيعود عدد هذه القوات الى ما كان عليه قبل عام2015.
خطوة ترامب، تعود الى سببين بحسب المراقبين، الاول سعيه لاستغلالها في الدعاية للانتخابية الرئاسية قبل ثمانية اسابيع من التصويت، اما الثاني والاهم فيعود الى الرفض العراقي لوجود القوات الاميركية.
رفض ترجم على الارض عبر الاستهدافات المتواصلة لهذه القوات، والتي دفعت بالاميركي لاعادة ترتيب اوراقه التي اصبح معظمها محروقا، ولم يعد ينفع في تبرير وجوده العسكري على الاراضي العراقية.
فكان الانسحاب من عدة قواعد ومعسكرات تحت تاثير الضربات التي تلقتها، من قاعدة بلد الجوية الى معسكر القائم، الذي سلمته واشنطن للقوات العراقية في اذار مارس الماضي، اضافة لقاعدة الحبانية الجوية التي سلمت في نيسان ابريل، وذلك قبل الانسحاب من قاعدة بسماية ومعسكر التاجي الذي سحبت واشنطن قواتها منه الشهر الماضي.
الانسحاب الاميركي، يبقى خطوة ناقصة لدى الشارع العراقي، الذي يطالب بخروج كل القوات، خاصة بعد الموقف غير الواضح لترامب اثناء لقائه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في واشنطن، واعلانه سحب قواته دون تحديد حجم الانسحاب هذا او توقيته، ما يبقي الخيارات كافة مطروحة بالنسبة للعراقيين، وذلك حتى توضيب اخر حقيبة لاخر جندي اجنبي وغروب شمس القوات الاميركية في بلادهم.