الوقت-اقرّ المتحدث باسم القيادة الامريكية الوسطى، الكولونيل باتريك ريدر، بأنّ مقاتلين سوريين درّبتهم الولايات المتحدة سلموا قسما من تجهيزاتهم وذخائرهم إلى جبهة النصرة، فرع القاعدة في سوريا، مقابل المرور الآمن في إحدى المناطق .
وقال بيان صادر عن القيادة الأميركية الوسطى إنّ المقاتلين قالوا للجيش الاميركي انهم سلموا "6 سيارات بيك أب وقسم من ذخائرهم الى وسيط يشتبه بأنّه ينتمي الى جبهة النصرة أي نحو 25% من معداتهم" وعلى ما يبدو "مقابل السماح لهم بالعبور الآمن ".
وأضاف ريدر، الذي تلى البيان، قوله إنّه في حال تأكد هذا الأمر فإنّ هذا التصرف "مقلق جدا ويشكّل انتهاكا لقواعد" برنامج تدريب وتجهيز المقاتلين .
يشار إلى أن القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية أكدت يوم الثلاثاء 22 سبتمبر/أيلول دخول نحو 70 مقاتلا من المعارضة السورية التي دربتها واشنطن الأراضي السورية من تركيا، مشيرة إلى أن هؤلاء المقاتلين سيتزعمون المعارضة المسلحة شمال البلاد.
وكان جنرال أمريكي كبير قال للكونغرس الأسبوع الماضي إن عددا قليلا فقط من قوات المعارضة المدربة أمريكيا مازالت تقاتل في سوريا على الرغم من قول مسؤولين عسكريين أمريكيين الأسبوع الماضي إن عشرات آخرين انضموا لقوات المعارضة بعد ذلك .
ومن جهته، اعتبر مسؤول أميركي لوكالة الصحافة الفرنسية، أن الحادث ضربة جديدة لصدقية برنامج التدريب والتأهيل للمقاتلين السوريين الذي بدأته الولايات المتحدة مطلع العام .
وكانت المجموعة التي تضم 54 مقاتلا قد عادت الى سوريا في تموز ولكن فقط 10 منهم كانوا فعلاً على الأرض الاسبوع الماضي، بحسب البنتاغون .
ودخل القسم الثاني الى سوريا الاسبوع الماضي. وكان البنتاغون قد اضطر الى إصدار نفي هذا الاسبوع عن أنّ قسما منهم قد انضم الى جبهة النصرة كما اكدت المعلومات التي تناقلتها شبكات التواصل الاجتماعي .
وكان البنتاغون قد اكد انّ "جميع الاسلحة والتجهيزات" التي سلمت الى هؤلاء المقاتلين ما زالت بحوزتهم ولكنه اضطر اليوم الى التراجع عن هذا التأكيد، مؤكداً خسارة 12 عربة مزودة بالأسلحة الآلية .