الوقت- اثارت الصور والفيديوهات التي نشرتها صحيفة The Telegraph البريطانية، من داخل أحد مراكز احتجاز مهاجرين أفارقة في السعودية، بذريعة الحد من انتشار فيروس كورونا، ردود فعل دولية وأممية غاضبة.
وأثار التحقيق عاصفة من الإدانة والانتقادات في جميع أنحاء العالم، من جماعات حقوق إنسان وسياسيين ونشطاء في حركة “حياة السود مهمة”.
وقالت الحكومة البريطانية إنها تشعر “بالقلق الشديد”، ودعت الأحزاب المعارضة السلطاتِ السعودية إلى اتخاذ إجراء فوري.
وذكر وزير الشؤون الخارجية في حكومة الظل البريطانية، ستيفن دوتي: “يجب على الحكومة السعودية أن تضع حداً فورياً لهذا الفعل المروع، وأن تتيح الفرصة لوصول خبراء مستقلين في الصحة وحقوق الإنسان.
وشدد الوزير البريطاني على أهمية أن “يُحتجز هؤلاء الأشخاص في أوضاع تتوافق مع قانون الهجرة الدولي وأن يعاملوا بالكرامة والرحمة التي يستحقونها”.
ودعا وزراء الحكومة إلى إثارة القضية مع نظرائهم السعوديين، “لا سيما في ضوء سجل البلاد السيئ تاريخياً فيما يتعلق بالتمسك بحقوق الإنسان وحمايتها”، وفق قوله.
بدوره، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لصحيفة The Telegraph، إن الأمم المتحدة تحقق في الواقعة أيضاً.
كما قال متحدث باسم مكتب “المنظمة الدولية للهجرة” التابع للأمم المتحدة (IOM) في جنيف، إنهم “في غاية القلق بشأن الصور المروعة التي تظهر مهاجرين إثيوبيين محتجزين في السعودية، في أوضاع يبدو بوضوح أنها غير إنسانية”.
وإلى جانب مقطع الفيديو الجديد، حددت صحيفة The Telegraph موقعين من مواقع مراكز الاحتجاز تلك، ونشرت صور أقمار صناعية توضح موقعهما بالضبط.
كذلك أظهرت الصور الملتقطة بواسطة هواتف محمولة أرسلها مهاجرون محتجزون داخل مراكز الاحتجاز إلى الصحيفة، عشرات من الرجال في حالة من الهزال والعجز عن الحركة بسبب الارتفاع الشديد في درجات الحرارة يرقدون نصف عراة في صفوفٍ مكتظة داخل غرف صغيرة ذات نوافذ بقضبان.
ويأتي نشر الفيديو الجديد استكمالاً لتحقيق بدأت الصحيفة البريطانية بنشره يوم 31 أغسطس/آب 2020، عندما نشرت صوراً مسربة من داخل مراكز الاحتجاز، وشهادات تحدثت عن عمليات تعذيب يتعرض لها المهاجرون، وانتحار بعضهم بسبب سوء المعاملة.