الوقت-أعرب المتحدث باسم الخارجية عباس موسوي، عن أسفه لحادث بيروت وتعاطفه مع الشعب اللبناني والحكومة اللبنانية، معتبراً أن "تعاطف بعض دول المعادية للبنان مع هذا الحادث هو نفاق وخداع دبلوماسي".
وأضاف موسوي اليوم الخميس، أن "بعض الدول حاولت في هذه الظروف الحرجة الصيد في الماء العكر، وهي نفسها التي فرضت الحظر على الحكومة والشعب اللبناني، ومارست الضغوط على لبنان، وتحاول الآن اغتنام الفرصة وإبداء التعاطف بنفاق".
وشدد موسوي على أن "إيران مستعدة لإعادة بناء مرفأ بيروت"، مشيراً إلى أن "الرئيس الإيراني أصدر الأوامر اللازمة لتقديم المساعدة الطبية والإنسانية للحكومة والشعب اللبنانيين، وقد تم إبلاغ جميع المؤسسات بذلك".
وأجرى روحاني اليوم اتصالاً هاتفياً بنظيره اللبناني ميشال عون، قال فيه إن بلاده وجّهت وزارتي الخارجية والصحة و"منظمة الهلال الأحمر الايرانية"، للتواصل المستمر مع نظرائهم اللبنانيين، وذلك بهدف "تقديم كل أنواع الدعم وبسرعة إلى أشقائنا وأصدقائنا في لبنان".
وأعرب المرشد الإيراني السيد علي خامنئي، عن تضامنه مع لبنان بعد حادثة الانفجار في مرفأ بيروت. أمّا رئيس مجلس الشورى الإيراني، محمد باقر قاليباف، فاعتبر أن إيران "وكما هي دائماً، مستعدة لأيّ نوع من التعاون مع لبنان وإرسال المساعدات الإنسانيّة، وسنقف مع المسؤولين اللبنانيين لتحقيق هذا الأمر".
ووصلت أول طائرة مساعدات إيرانية إلى لبنان مساء أمس الأربعاء من أصل 4 طائرات ستصل تباعاً إلى مطار بيروت، وتضم فرقاً طبية ومساعدات غذائية وطبية.
وفي سياق آخر، أكد موسوي أن إيران "تحتفظ بحقها في تقديم شكوى ضد المتعرضين لطائرة الركاب الإيرانية"، وقال إن "بعد هذا الإجراء غير القانوني، تم تقديم الشكوى الأولية في هذا الصدد، وجرى إعداد برامج خاصة بمساعدة مختلف المؤسسات المشاركة والمعنية لمواجهته".
وتابع: "هذا الإجراء كان تهديداً خطيراً لركاب الطائرة المدنية وانتهاكاً لجميع القواعد والقوانين الدولية، لكننا سنرد على هذه القرصنة الجوية في الوقت المناسب".