الوقت-التقى المسؤول الأميركي ستيفن بيغون المفوض بشؤون كوريا الشمالية مسؤولين كوريين جنوبيين في سيؤول اليوم الأربعاء لبحث بسبب إصرار بيونغ يانغ عزمها عدم العودة إلى مفاوضات نزع السلاح النووي في وقت قريب.
بيغون، الذي قاد المفاوضات على مستوى العمل مع الكوريين الشماليين، ويتولى الآن مسؤولية أوسع كنائب لوزير الخارجية الأميركي، التقى بوزير خارجية كوريا الجنوبية كانغ كيونغ-وا.
ومن المقرر أن يلتقي بيغون أيضاً مع نائب وزير الخارجية تشو سي يونغ، وكبير المفاوضين النوويين لي دو هون.
وقال مسؤولون في سيؤول إن المحادثات ستغطي على الأرجح مجموعة من القضايا، بما في ذلك مكافحة كورونا، والمفاوضات الجارية بشأن تقاسم التكاليف العسكرية، ومن المرجّح أن تهيمن كوريا الشمالية على جدول الأعمال.
وقال مسؤول في سيؤول إنه من المرجح أن يلتقي بيغون أيضاً مع سوه هون، مستشار الأمن القومي الجديد في كوريا الجنوبية، والذي كان، بصفته رئيساً لجهاز مكافحة التجسس فعالاً في الإعداد للقمم بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
وقبيل الاجتماع المغلق أخبر وزير الخارجية الكوري الجنوبي بيغون أن اللقاء جاء في وقت مهم للتطورات السياسية، وأيضاً بعد أن قام الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن بتغيير بعض كبار مساعديه في سياسة كوريا الشمالية.
وكان رئيس كوريا الجنوبية دعا لعقد قمة جديدة بين ترامب وكيم، وهو ما أثار تكهنات بأن زيارة بيغون هي محاولة أخيرة لإحياء محادثات كوريا الشمالية قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
لكن بيغون قللّ من قبل من احتمال عقد قمة أخرى بين ترامب وكيم، قائلاً إن جائحة كورونا جعلت ترتيب مثل هذا الحدث غير محتمل قبل الانتخابات.
وكانت المحادثات مع بيونغ يانغ قد توقفت بعد اللقاء الأخير بين ترامب وكيم، وقال مسؤولون كوريون شماليون إن بلادهم لا تنوي الجلوس للتفاوض مع الولايات المتحدة.
ويذكر أنه عند وصول الوفد الأميركي إلى كوريا الجنوبية أمس الثلاثاء، خضع بيغون والوفد بأكمله، بالإضافة إلى طاقم الطيران العسكري الأميركي الذي قاد طائرتهم، لاختبارات كورونا في القاعدة العسكرية الأميركية بكوريا الجنوبية، حيث هبطوا، وبعد أن جاءت الاختبارات سلبية واصل الوفد طريقه إلى سيؤول.