الوقت-أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون أنّ المصرف المركزي سيضخ دولارات في السوق اعتباراً من الاثنين المقبل لتعزيز الليرة. وقال عون إنّ "ارتفاع سعر صرف الدولار يؤشر إلى مخطط مرسوم نحن مدعوون إلى التكاتف لمواجهته".
وحمّل مسؤولية الأمر إلى كل من مصرف لبنان والمصارف والحكومة، مضيفاً أنه "يجب توزيع الخسائر عليهم لا على المودعين".
الرئيس اللبناني أشار إلى أنه "لدينا تساؤلات عما إذا كانت أرقام أسعار الصرف إشاعة لينزل الناس إلى الشارع، أو هي لعبة سياسية أو مصرفية".
من جهته، قال رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب إنه "لا بد من اتخاذ إجراءات عملية تعطي مناعة أكبر للحكومة والدولة".
وفي وقت سابق، أعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، إثر لقائه عون ودياب، أنه "تم الاتفاق على تخفيض سعر صرف الدولار مقابل الليرة، ابتداءً من اليوم، إلى ما دون الـ4000 ليرة ووصولاً إلى 3200".
وحول ما أشيع عن احتمال توجه الحكومة لإقالة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، قال بري إن البلاد "بحاجة إلى كل الناس ولسنا بحاجة إلى الاستغناء عنهم".
هذا وترأس رئيس الحكومة اللبنانية، اليوم الجمعة، اجتماعاً طارئاً لمجلس الوزراء، لمناقشة الأوضاع النقدية بعد تدهور سعر صرف الليرة اللبنانية، حيث أكد خلال الجلسة أن "اللعب بلقمة عيش الناس ممنوع، ولن نسمح بذلك بأي شكل.. المواطن اللبناني خط أحمر، وكرامة العيش ممنوعٌ المس بها".
هذا وشهدت مناطق لبنانية، مساء أمس الخميس، احتجاجات متفرقة تخللها قطع للطرقات في العاصمة بيروت، وبينها وبين بعض المناطق، وذلك احتجاجاً على تدهور سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل صعود الدولار.