الوقت-لمّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، إلى أن المتظاهر السبعينيّ الذي أصيب بجرح في رأسه لدى سقوطه أرضاً بعدما دفعه شرطيان في ولاية نيويورك قد يكون لفّق الحادث.
وأثار مقطع الفيديو الذي صور خلال تظاهرة الأسبوع الماضي في مدينة بافالو احتجاجاً على عنف الشرطة ضد ذوي البشرة السوداء، موجة استنكار في الولايات المتحدة.
ويظهر فيه شرطيّان يدفعان رجلاً في الـ75 من العمر، يدعى مارتن غوجينو، فيما يقف وحيداً أمام قوة من عشرات العناصر، فيسقط أرضاً ويرتطم رأسه بقوة بالرصيف.
وأفاد بيان رسمي أول أن المتظاهر الذي كان ينزف بغزارة وبدا أنه غاب عن الوعي "تعثر وسقط أرضاً". وإزاء ردود الفعل الغاضبة، تم تعليق مهام الشرطيين المسؤولين عن سقوطه وفُتح تحقيق في الحادث.
وكتب ترامب في تغريدة "قد يكون المتظاهر في بافالو محرّضاً من +أنتيفا+"، بإثارة أعمال العنف في الولايات المتحدة منذ مقتل الأميركي الأفريقي جورج فلويد بيد شرطي أبيض. و"أنتيفا" هي شبكة من جماعات مناهضة للفاشية، وهي ذات ميول يسارية تعمل في كثير من دول العالم، بينها الولايات المتحدة وخاصة في جزئها الغربيّ، وتراقب وتتبع أنشطة النازيين الجدد المحليين، وليس لها هيكل موحد أو قيادة عامة.
وأشار ترامب بعد ذلك وبشكل غير واضح إلى تقرير بثته شبكة "وان أميركا نيوز نتوورك" جاء فيه أن المتظاهر السبعينيّ سعى للتشويش على أجهزة الاتصالات التي يحملها الشرطيون. وختم التغريدة متسائلاً "هل يكون ذلك حادثاً ملفقاً؟".
السيناتور الجمهوري ميت رومني علق على تغريدة ترامب التي قال فيها إن المسن الذي دفعته شرطة بافالو في نيويورك قد يكون عضو بتنظيم "أنتيفا": "لقد كانت شيئاً صادماً، ولن أعطها أهمية بأي تعليق آخر".
وتحدثت صحيفة "واشنطن بوست" عن تقديم 57 ضابطاً استقالتهم من شرطة مدينة بوفالو في ولاية نيويورك الأميركية، بعد "حادثة اعتداء" الشرطة على متظاهر مسنّ في مدينة بوفالو، رافضين محاسبة زملائهم الذين قاموا بالاعتداء.
هذا علق الرئيس الأميركي أيضاً على فيديو يظهر أثار الدمار التي لحقت بمدينة مينابلوس في بداية الاحتجاجات التي تفجرت بعد مقتل جورج فلويد على أيدي الشرطة.
وكتب ترامب على حسابه الرسمي بموقع "تويتر": "كان يجب أن تترك الشرطة لكي تقوم بعملها وكان يجب استدعاء الحرس الوطني في اليوم الأول وليس في اليوم الرابع".
وكان ترامب يعلق بهذه الكلمات على فيديو انتشر في بداية الاحتجاجات التي شهدتها مدينة مينابولس أواخر أيار/مايو الماضي.
ويظهر الفيديو الذي صور من سيارة متحركة أثار الحرائق والدمار التي لحقت بكثير من المنازل والمرافق في المدينة بعد ليلة صاخبة من الاحتجاجات وأعمال العنف.
وغالباً ما يستشهد ترامب بالشبكة التلفزيونية الصغيرة التي أطلقها مليونير من قطاع التكنولوجيا عام 2013 وغالباً ما تنقل نظريات مؤامرة.