الوقت-قال الكاتب والناشط السياسي الأميركي ستيف غولدفيلد، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ينظر إلى كل الذين لا يدعمون سياسته كـ"مهرجين"، مشيراً إلى أن ترامب لا يتمتع بعقلانية ويتخلى عن حلفائه.
وتساءل غولدفيلد كيف يمكن العودة بأميركا إلى قوتها الماضية كقوة وحيدة مع تراجع اقتصادها وتقدم الصين؟
ولفت إلى أن فريق ترامب يجهل التغيرات التي حصلت، ولم يعد بإمكان أحد إعادة ترميم النظام العالمي السابق. ورأى أن عقيدة كيسنجر والسياسة الخارجية في عهده لم تعد فعالة في هذا الزمن.
بدوره قال الخبير في الشؤون الدولية جوناثان فراير إن الكثير من العواصم الأوروبية ترفض سياسات ترامب وسئمت منها.
وأضاف أن ترامب لن يحظى بفرصة لإعادة فوزه في الانتخابات الرئاسية.
فراير توقع المزيد من الفوضى والسياسات الغوغائية في حال فاز ترامب في الانتخابات، مشيراً إلى أنه يتحدث عن الاقتصاد فيما أكثر من 40 مليون أميركي خسروا وظائفهم في الواقع.
واعتبر أن ما يحدث في الشارع الأميركي من احتجاجات واسعة سيشجع على التصويت بكثافة ضد ترامب. وأكد أن العالم اليوم تغير وبالتالي لا يمكن لواشنطن تطبيق القوة المفرطة التي كانت تملكها في عهد كيسنجر.
وأعرب فراير عن اعتقاده أنه يمكن ترميم النظام الذي كان سائداً قبل جائحة كورونا.
أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة الأميركية بواشنطن إدمون غريب، رأى من جهته أن هناك الكثير من التناقض في تصرفات ترامب، "وهو يضع مصلحة أميركا كما يراها هو أولاً".
واعتبر أن ترامب يريد من الدول الغربية العمل مع واشنطن لردع موسكو وبكين بما يحقق المصالح الأميركية.
وإذ أكد أنه من المبكر جداً الحديث عن التوقعات بشأن نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية، أشار إلى أن ترامب لا يزال يحظى بدعم 80 إلى 85% من الجمهوريين بحسب استطلاعات الرأي.
غريب اعتبر أنه من الصعب العودة إلى عقيدة كيسنجر وتطبيقها لأن العالم قد تغير.
وأشار إلى أن غزو العراق لعب دوراً رئيسياً في إضعاف الولايات المتحدة وتراجع دورها، لافتاً إلى أنها لم تنجح في استثمار انتصارها العسكري في العراق سياسياً بسبب ظهور مقاومة لوجودها.
وختم قائلاً "أتوقع أن نرى مزيداً من الصراع العالمي على النفوذ والهيمنة".