الوقت-قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، اليوم الإثنين، إن "الفتنة الطائفية في لبنان التي يراد تحريكها وإشعالها، نعرف من يقف خلفها، فكل الفتن والحروب الداخلية هي لصالح إسرائيل التي تنميها وتحركها عبر حلفائها".
وأضاف أن "لبنان هو أحد مكونات هذه الأمة، وعندما يتعلق الموضوع بالأمة كلها يتجاوز حدود الأوطان ويهم كل أمتنا، وآخر ما نريده نحن تحريك الفتنة في لبنان بين السنة والشيعة، والتي ممكن أن تمتد إلى مواقع أخرى، ويكفي ما حدث لنا من نزيف في السنوات الماضية".
وفي هذا الإطار، تابع العاروري قوله إن "السيدة عائشة ليست بحاجة إلى من يدافع عنها، والسيد علي خامنئي كان أصدر فتوى دينية تحرم الإساءة لزوجات الرسول ولصحابته، لذلك في إيران كلها لا تستطيع أن تأتي بتسجيل لرجل دين واحد يشتم أو يسيء إلى الصحابة".
وفي كلمته قال أيضاً إن "كل مدرسة ولاية الفقيه وكل العلماء الشيعة يرفضون ويستنكرون هذا الفعل، وهذا السلوك ليس سلوك معتمداً عند الأخوة الشيعة".
كما أكد أن "سلامة الأمة هي ضمان لمستقبل شعوبها ولفلسطين وللقدس، وإشعال الفتنة تدمير لمستقبل الأمة وتثبيت الاحتلال الصهيوني، ولا يجب أن ينساق أحد من هذه الأمة وراء هذه الفتنة التي يشعلها جهلة أو مأجورون".
وشدد على أن "الفتنة بين الشيعة والسنة في لبنان تضر المسيحيين والدروز وكل مكونات المجتمع اللبناني"، آملاً وواثقاً وفق تعبيره بـ "وعي العلماء والقيادات التي لن تسمح بأن تشتعل هذه الفتنة الطائفية التي هي من مصلحة الكيان الإسرائيلي وأميركا وهيمنتها على المنطقة".
يذكر أنّ لبنان شهد مساء السبت عدداً من الاشكالات الأمنيّة على خلفية انتشار فيديو يسيء لرموز دينيّة.
كما وقعت أعمال شغب خلال مشاركة مناصري عدد من الأحزاب السياسيّة، لا سيّما "الكتائب" و"القوّات اللبنانية" وبعض مجموعات الحراك المدني، في تظاهرة وسط العاصمة بيروت.
وأكد على إثرها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، أنّ أيّ صوت يروّج للفتنة بين أبناء الوطن الواحد وأبناء الدين الواحد "هو صوت عبريّ ولو نطق بلغة الضاد، وملعون من يوقظ الفتنة".