الوقت-اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في تصريح صحفي أدلى به بعد لقائه نظيره التركي سينيرلي أوغلو في سوتشي الخميس 17 سبتمبر/أيلول، إن فكرة حل جميع قضايا سوريا عبر الإطاحة بالرئيس بشار الأسد وهم ويستحيل تحقيقها.
وأكد لافروف على ضرورة الا تتحول مكافحة الإرهاب إلى دوس على القوانين، معتبراً أنه لايوجد أية أسباب لرفض التعاون مع الحكومة السورية في هذا المجال، قائلا: "جميع العمليات ضد الإرهاب يجب أن تجري حصرا على أساس أحكام القانون الدولي. ويطالب مجلس الأمن الدولي والدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالعمل بطريقة تضمن عدم تحول مكافحة الإرهاب إلى دوس على القوانين ".
وأضاف لافروف أنه لا يوجد اي أسباب تبرر التهرب من التعاون مع القيادة السورية، التي تواجه الخطر الإرهابي، معتبرا أن الرئيس السوري هو القائد الأعلى لقوة برية هي الأكثر فعالية وتواجه الإرهاب على الأرض، مشيراً الى أن رفض هذه الفرصة وتجاهل قدرات الجيش السوري يساوي التضحية بأمن المنطقة برمتها في سبيل تحقيق خطط جيوسياسية ما .
وأكد لافروف أن الأساليب التي يعتمد عليها التحالف بقيادة واشنطن لمحاربة الارهاب غير شرعية، وأضاف: "يقف شركاؤنا أمام خيار: إما أن يستمروا في الإصرار على عدم وجود أية طريق ينقذ المنطقة من الإرهاب باستثناء رحيل الأسد، إو الشروع في التعاون مع أولئك الذين يهتمون حقا بمنع تفكك هذه المنطقة.. وأظن أن الجميع يدركون أن الخيار الأول ليس إلا وهما ".