الوقت-عادة ما يستقبل مسجد دار السلام في حي نويكولن مئات المسلمين في صلاة الجمعة. لكن لا يمكنه حالياً سوى استيعاب 50 شخصاً في كل صلاة بموجب قيود تطبقها ألمانيا لاحتواء تفشي فيروس كورونا المستجد.
وخلال شهر رمضان تدخلت كنيسة مارثا اللوثرية للمساعدة واستضافت صلاة المسلمين باللغتين العربية والألمانية.
وقال محمد طه صبري إمام المسجد الذي قاد صلاة الجماعة أمام نافذة زجاجية عليها صورة مريم العذراء” إنها علامة عظيمة وتجلب الفرح في رمضان والفرح وسط هذه الأزمة“.
وأضاف” جعلنا هذا الوباء جماعة. الأزمات تجمع الناس سوياً“.
وأعيد فتح أماكن العبادة في ألمانيا في الرابع من أيار/ مايو الحالي، بعد إغلاقها لأسابيع بسبب الفيروس، لكن يجب على المصلين الحفاظ على مسافة لا تقل عن 1.5 متر.
وفي السياق، قال أحد المصلين ويدعى سامر حمدون” كان شعوراً غريباً بسبب الآلات الموسيقية والصور... لكن عندما تتدبر الأمر، عندما تنسى التفاصيل الصغيرة، هذا بيت من بيوت الله في نهاية المطاف“.
وقالت راعية الكنيسة مونيكا ماتياس إن الآذان حرك مشاعرها، مضيفةً "شاركت في الصلاة، وألقيت كلمة بالألمانية".
"وخلال الصلاة كنت فقط أقول .. نعم.نعم.نعم .. لأن لدينا نفس المخاوف ونريد أن نتعلم منكم. ومن الجميل أن نشعر بهذه الطريقة تجاه بعضنا البعض“، على حد قولها.
وأظهرت بيانات معهد روبرت كوخ الألمانية للأمراض المعدية، أمس الجمعة أن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في ألمانيا ارتفع بمقدار 460 إلى 177212.
وأظهرت الحصيلة الجديدة أن عدد الوفيات ارتفع بـ 27 حالة ليصل إلى 8174.