الوقت-أكد الناطق الرسمي لحركة أنصار الله ورئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبد السلام، أن زعيم الحركة عبد الملك الحوثي يتابع ملف المعتقلين الفلسطينيين.
وقال عبد السلام في حديث إلى قناة المسيرة، إن التأخير في تنفيذ مبادرة الحوثي بشأن صفقة أسرى النظام السعودي مقابل الإفراج عن الأسرى من حركة حماس هو من الطرف السعودي، مؤكداً أنه يتابع ملف المعتقلين الفلسطينيين، و"منفتحون على أي نقاش يؤدي إلى الإفراج عنهم"، وفق قوله.
وأضاف أن "فلسطين ليست للمزايدة ومن يقف معها يدفع دماً ويقدّم الشهداء"، مؤكداً أن جزءاً من أسباب العدوان على اليمن هو بسبب "موقفه المستقل من قضايا الأمة". ولفت إلى أنه لا مشروع للسعودية إلا أن "تقدم الأمة على طبق من ذهب" خدمة لأميركا و"إسرائيل".
وشدد عبد السلام على أن "على محور المقاومة الاصطفاف على كافة المستويات لمواجهة الأعداء".
كما أكد أن المشاركة الإسرائيلية بالغارات والدعم اللوجيستي في العدوان على اليمن بات أمراً معروفاً، وأن المخابرات الإسرائيلية تعمل في ذات السياق.
في غضون ذلك، أشار إلى موقف اليمن تجاه فلسطين قائلاً: "نحن في اليمن متقدمون في الموقف والفعل، فالمقاطعة للبضائع فاعلة لدينا أكثر من غيرنا بالإضافة إلى التعبئة الثقافية".
وبشأن ما أعلنته السعودية من إيقاف إطلاق النار، قال عبد السلام إنه "كذبة يؤكدها أجواء الحرب التي لم تتوقف، وهي خطوة لامتصاص الموقف الدولي الساخط من فشلها"، بحسب تعبيره.
وأضاف "نقاشاتنا مع الأمم المتحدة مستمرة، وهي تريد وقفاً لإطلاق النار بشكل مؤقت وإبقاء التحليق للطيران المعادي مستمراً في أجواء اليمن"، مؤكداً أن "الأمم المتحدة تعبر عن الموقف الأميركي والبريطاني، فيفرغون مضمون أي عناوين كفتح المطارات والموانئ ورفع الحصار بالحديث عن تدابير".
وتابع عبد السلام "أول ما يترتب على الحالة الإنسانية في اليمن بسبب كورونا هو فتح المطارات أمام المساعدات قبل الحديث عن وقف إطلاق النار"، مشيراً إلى أن دعوات وقف إطلاق النار ليست بجادة. لكنه أكد أن "السلام المشرّف لا نرفضه".
وحذر تحالف العدوان من أن "الحصار الاقتصادي لن يستمر دون رد".
وطالب بإدخال المساعدات الإنسانية التي تقدمت بها دول وأنظمة إلى صنعاء، وفك الحصار عن الدريهمي، موضحاً أن تحالف العدوان يمنع دخول مساعدات مقدمة من أكثر من طرف إلى صنعاء.
كما طالب من الأمم المتحدة أن تعيد العالقين والجرحى من مسقط، مشيراً إلى أن "إخراجهم وإدخالهم كان باتفاق معها".
ولفت عبد السلام إلى أن ملف صرف المرتبات يتم التحايل عليه من قبل الأمم المتحدة، موضحاً "ونحن طالبنا أن تصنف الإيرادات المركزية كالنفط والغاز لصالح الرواتب فرفضوا".