الوقت-تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن محاولة السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة الأميركية رون ديرمر إقناع الإدارة الأميركية بحاجة "إسرائيل" لتطبيق السيادة قبل الانتخابات الرئاسية.
ونقلت وسائل الاعلام عن مصادر إسرائيلية، مساء أمس الاثنين، أن السفير الإسرائيلي في واشنطن يضغط في الأسابيع الأخيرة على أعضاء الكونغرس وأعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، وكذلك الصحفيين وقادة الرأي العام، لإقناع الرئيس دونالد ترامب بتسريع إجراء خطة الضم الإسرائيلية لغور الأردن ومستوطنات الضفة الغربية، وفقاً لما كشفته القناة الإسرائيلية 13.
وقال ديرمر خلال جلساته المغلقة في واشنطن "يجب أن نمضي قدماً في الضم الآن، لأننا لا نعرف ما سيحدث في الانتخابات الرئاسية الأميركية في تشرين الثاني/نوفمبر، قد يفوز بايدن، اليوم هناك فرصة سانحة ولذلك يجب تطبيق الخطة الآن".
ووفق وسائل الاعلام فإن "هذا هو السبب في أن ديرمر يرى بأنه يجب تطبيق الضم حتى قبل الانتخابات الرئاسية، حيث أن فوز مرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن يمكن أن بشكل تراجعاً كبيراً للموقف الإسرائيلي بشأن القضية الإسرائيلية الفلسطينية".
هذا وحذرت الأردن من خطورة المخطط الإسرائيلي، وأكّد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في لقاء مع صحيفة "دير شبيغل" الألمانية في نهاية الأسبوع (الماضي) أن الضم سيؤدي إلى صراع واسع، قائلاً "إذا ضمت إسرائيل الضفة الغربية بالفعل في تموز/يوليو، ذلك سيؤدي إلى صراع واسع النطاق مع المملكة الأردنية".
بدوره، صرح وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد، أمس الاثنين، بأنه يتعين على "إسرائيل" ضم مستوطنات الضفة الغربية بالتنسيق مع الولايات المتحدة، ومن دون الإضرار باتفاقيتي عامي 1994 و1979 للسلام مع الأردن ومصر.
ووصف غابي أشكينازي خطة الرئيس الأميركي للسلام في المنطقة بأنها تشكل "فرصة تاريخية لمستقبل إسرائيل" ولترسيم حدودها، وذلك في أول كلمة يلقيها بعد توليه منصبه.
كما أشار أشكينازي إلى أهمية العلاقات مع مصر والأردن اللتين وقعتا معاهدتي سلام مع "إسرائيل"، مؤكداً انه سيعمل على "الدفع بعلاقات مع دول أخرى في المنطقة لتعزيز أمن إسرائيل".