الوقت-قال رئيس الحكومة اللبنانية اليوم الخمس، إنه "عندما انتفض اللبنانيون ضد الفساد بدا واضحاً أن هذا الفساد هو دولة داخل الدولة ومتجذر فيها".
وأوضح دياب بعد جلسة لمجلس الوزراء أقرت خلالها الخطة الاقتصادية والمالية أن "الحكومة لم توقف ورشة عملها لإقرار مشاريع القوانين التي التزمت بها في بيانها الوزاري بالرغم من فيروس كورونا".
ودعا رئيس الحكومة جميع اللبنانيين إلى اعتبار هذا اليوم الذي أقرت فيه الخطة الاقتصادية نقطة تحول لمستقبل لبنان، مؤكداً أن "قضية استعادة الأموال المنهوبة سوف تحظى بحيّز أساسي من عمل الحكومة".
وبحسب دياب تهدف الخطة إلى حماية أموال المودعين وتقوية المصارف وإعادة هيكلتها لتقوم بواجباتها، مشيراً إلى أن الخطة تقوم على أن يعيد البنك المركزي التركيز على مهمته الأساسية بحفظ الاستقرار المالي للبنان.
وتهدف الخطة لـ"إعادة هيكلة القطاعين المصرفي والمالي وبُنيَت على أسس تسمح لنا بالحصول على التمويل الدولي"، وفق دياب.
كما أكّد دياب "نحن اليوم أمام مفترق هام وتاريخي والوطن الذي ننتمي إليه يحتاج إلينا جميعاً".
كذلك، لفت رئيس الحكومة إلى أنه "لا يمكن لعاقل أيضاً أن يقبل بتدمير الممتلكات والاقتناع أن هذا الشغب عفوي ولا يحمل أهدافاً سياسية".
وتابع دياب: "إذا امتثلنا بالكامل للخطة الموضوعة لمواجهة كورونا نتوقع أن تكون الموجة الثانية في تموز أقل من الأولى"، مضيفاً "تصرف البعض بعدم مسؤولية ولامبالاة تجاه خطة مواجهة كوفيد 19 سيرتد سلباً على كل المجتمع".
وشدد على أنه "لسنا في المراحل النهائية لأزمة كورونا وعلى الجميع عدم إضاعة ما أنجزناه".
في غضون ذلك، نقل مراسل الميادين عن مصادر وزارية أن بعض الوزراء اعترضوا على طرح بتخفيض قيمة الليرة اللبنانية أمام الدولار، وأصرُّوا على السعر الرسمي الحالي، ما دفع الحكومة إلى تأجيل النقاش في تحرير سعر صرف الليرة اللبنانية.
أما رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، علق في دردشة مع الإعلاميين في بيت الوسط قائلاً "سنقرأ الخطة وإذا كانت جيدة فسنتعاون بالعمل على إنجاحها، وإذا فشلت الحكومة فأنا طبعاً مع إسقاطها".
وقال الحريري "البلد إلى تدهور ومن الضروري القيام بعمل ما، وصندوق النقد الدولي هو الخيار الوحيد لأن لبنان بحاجة الى ضخ المال فيه وليس الأخذ من الودائع ولكن المشكلة أنه لا يوجد تغيير حتى الآن والاستهداف في السياسة مستمر".
وأضاف الحريري "أنا مع إسقاط هذه الحكومة إذا فشلت وإسقاطها في شكل شنيع" متسائلاً: "هل أستطيع إيقاف نية المجتمع الدولي بمساعدة لبنان؟"
كما قال "إذا فاتحين عصفورية وكل شوي تهديد" فهذا الأمر مرفوض ومستمرون في المعارضة، و"نحن مع رئيس المجلس النيابي نبيه برّي في مواقفه لأنه يعرف كيف يتصرف وكيف يحاور وكيف يعالج الأمور".
ولفت رئيس "تيار المستقبل" إلى أن "هناك ملفات تعمل عليها الحكومة ولكن دياب حاطط حطاطو تحميلنا مسؤولية 30 سنة"، سائلاً: "لماذا استخدام خطاب الوزير جبران باسيل؟"
كذلك أشار الحريري إلى أن "حزب الله غير موافق على أعمال جبران باسيل، لكن المشكلة في النهاية أنه يتحمل مسؤولية حمايته"، مؤكداً أن "المتظاهرين ليسوا من جمهوره، فجمهور رفيق الحريري ما بيعتدوا وما بيكسروا وما بيدمروا".