الوقت-أعلنت القوات التي يقودها خليفة حفتر في لبيبا، مساء الأربعاء، وقف جميع العمليات العسكرية من جانب واحد "استجابة لدعوة الدول الصديقة"، حسب تعبيرها.
وقال أحمد المسماري المتحدث باسم قوات حفتر، إن الأخير سيقدم ما وصفها بـ"خريطة طريق لمستقبل ليبيا خلال الأيام المقبلة"، مؤكداً أن وقف العمليات العسكرية من جانبهم "جاء استجابة لمطالب المجتمع الدولي والدول الشقيقة والصديقة".
ميدانياً، أعلن الناطق باسم قوات حفتر أن قواته تمكنت "من صد هجوم لقوات الوفاق في محور طريق المطار وقتلت 7 من أفراد القوات المهاجمة وجرحت 16 منهم".
وقال المسماري إن "قوات الوفاق تحاول الهجوم على قاعدة الوطية انطلاقا من مدينة الزاوية وتستخدم الطائرات المسيرة في شن غارات على القاعدة".
وكانت حكومة "الوفاق الوطني" الليبية ردّت على مواقف المشير خليفة حفتر بوصفها انقلاباً على الاتفاق السياسيّ والأجسام السياسة كافة في البلاد.
جاء ذلك بعد إعلان خليفة حفتر انتهاء التزامه باتفاق الصخيرات، واصفاً خلال كلمة متلفزة الاتفاق السياسيّ "بالمشبوه وبأنه دمّر البلاد وقادها إلى منزلقات خطرة".
ويذكر أن العملية البحرية التي يطلق عليها اسم "إيريني"، لمراقبة الحظر على الأسلحة إلى ليبيا، ستكون جاهزة للمباشرة خلال الأيام القادمة مع وصول أولى السفن، حسبما أعلنت عدة مصادر لوكالة "فرانس برس".
وأعلن المتحدث باسم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو، أن "العملية تملك الوسائط اللازمة لبدء مهمتها"، مشيراً إلى أنه تم التوصل إلى اتفاق يوم الإثنين بين الدول الأعضاء، لتوفير أولى السفن والطائرات والأقمار الصناعية اللازمة لبدء العملية.
وأطلقت الأمم المتحدة تحذيرات من أن ليبيا تتحول إلى "حقل تجارب لكل أنواع الأسلحة الجديدة"، مع إرسال أسلحة ومقاتلين إلى هناك في انتهاك للحظر وتأجيج لموجة جديدة من القتال.
وتواصلت الاشتباكات بين قوات حفتر وقوات حكومة "الوفاق" خلال الأسابيع الماضية، بعد أن بدأت قوات حفتر منذ نيسان/أبريل العام الماضي محاولة السيطرة على العاصمة طرابلس، التي تسيطر عليها حكومة "الوفاق" الوطني.