الوقت-أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، رفض بلاده وجود قوات أجنبية في منطقة الخليج الفارسي.
موسوي اعتبر خلال مؤتمره الأسبوعي، اليوم الإثنين، أنّ "وجود القوات الأميركية في منطقتنا يعد مصدراً لزعزعة الأمن والاستقرار"، مبرزاً أنّ "إيران كانت دوماً، وتحت كل الظروف، مستعدة للتعامل والتحاور مع دول المنطقة".
وتابع: "أعلنا سابقاً أننا مستعدون للحوار مع بعض الدول العربيّة المطلة على الخليج، بهدف رفع سوء التفاهمات الموجودة، ومن دون شروط مسبقة".
وأضاف موسوي: "الآن أيضاً نكرر ذلك، ونقول إننا مستعدون للتعاون والتحاور معها على كل المستويات".
المتحدث باسم وزارة الخارجيّة الإيرانية رأى، رداً على سؤال عن تأثير تفشي فيروس كورونا في علاقات إيران مع الدول الخليجية، أنّ "كوفيد-19 غيّر أولويات الدول، ونحن شاهدنا هذا التغيير في منطقتنا أيضاً".
وفي سياق آخر، وصف موسوي تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن أنّ الإيرانيين يريدون التوصل إلى إتفاق مع أميركا، بـ"التصريحات الجوفاء غير الجديدة".
وعلّق موسوي بالقول: "يبدو أن السيّد ترامب يسعى إلى لفت الانتباه نحوه"، مؤكداً أنّ بلاده، وبعد تحمّل الضغوط الاقتصاديّة الأميركيّة الهائلة، "ليست على استعداد لذلك".
المتحدث باسم الخارجيّة الإيرانية رأى أنّ تاريخ أميركا في نقض العهود "أسود"، مشيراً إلى أنّها "تريد استغلال أزمة فيروس كورونا لمضاعفة الضغط علينا وفرض قبول خيار المباحثات".
وتعليقاً على التهم الأميركية للصين في قضية كورونا، أكد موسوي أنّ إدارة ترامب "تسيّس الأزمة، رغم أنها تعتبر المتهمة الأولى في هذه القضية".
موسوي تحدث عن أنّ "المسؤولين الأميركيين، بدلاً من التركيز على مكافحة كورونا، يطلقون التهم ضد الدول، من أجل التغطية على مشاكلهم الداخلية وحرف الأنظار عن الواقع".
أمّا بخصوص اليمن، فشدد موسوي على أنّ حل الأزمة التي تسببت بها السعودية "سياسي، وليس عسكرياً، وروسيا تتفق معنا حول هذه النقطة".
موسوي أوضح تعليقاً على إعلان التحالف السعودي وقف إطلاق النار في اليمن، أنّ إيران لم تلحظ "حسن النيات من النظام السعودي وهو يواصل قصف الأبرياء".
وفي ما يتعلق بأفغانستان، أشار موسوى إلى أنّ بلاده "ترغب في أن تشهد الهدوء والاستقرار"، مؤكداً أن "وزير الخارجية محمد جواد ظريف أجرى اتصالات بالمسؤولين الأفغان من أجل تحقيق الأمن في جارتنا الشرقية".
كما تحدث موسوي عن أنّ هدف إيران هو "تقريب وجهات النظر المتباينة بين المسؤولين الأفغان، فهي تشعر بالمسؤولية تجاه ما يحدث في هذا البلد الشقيق، خلافاً لبعض القوى التي تفرح بتأزم الأوضاع هناك".
يُذكر أنّ وزارة الخارجية الأميركية كانت أعلنت يوم 31 آذار/مارس الماضي تجديد 4 قيود على البرنامج النووي الإيراني لمدة 60 يوماً إضافياً، معتبرةً أنّ "استمرار إيران في توسيع أنشطتها النووية أمر غير مقبول".