الوقت-قامت مليشيات يمنية موالية لدولة الإمارات بمنع قوات سعودية من دخول ميناء العاصمة المؤقتة عدن جنوبي البلاد، والتي تتخذها حكومة الرئيس اليمني المنتهية ولايته، عبد ربه منصور هادي، مقراً لها.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن مصدر في ميناء الزيت الخاضع للقوات السعودية يوم أمس الاثنين، قوله: إن "قوات سعودية كانت في طريقها إلى الميناء لحل أزمة منع قوات الحزام إفراغ سفينة وقود".
وأضاف أن "قوات الحزام رفضت مرور القوة السعودية وأجبرتها على التراجع إلى مقرها"، مرجعاً ذلك "لعدم التنسيق بين قيادة القوتين".
والسبت الماضي، منعت مليشيا "الحزم" الموالية لأبوظبي عملية ضخ الوقود من سفينة تجارية وصلت إلى ميناء المدينة، رغم موافقة حكومة هادي على دخولها الميناء.
وسبق لمليشيات تتبع للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً أن قام باختطاف رئيس لجنة صرف المرتبات لقوات الحزام الأمني -تابعة للمجلس- في عدن الذي كانت قد عينته السعودية في إطار جهود تنفيذ اتفاق الرياض لإنهاء فتيل الأزمة القائمة منذ أغسطس الماضي.
وفي ذات الوقت قامت قوات الحزام الأمني المدعومة إماراتياً بمنع محافظ عدن، أحمد سالم ربيع علي، المعروف بـ"سالمين"، ومديري مكاتب وزارات من دخول مبنى المحافظة.
وفي أغسطس الماضي شهدت عدن قتالاً عنيفاً بين قوات هادي ومسلحي المجلس الانتقالي، انتهى بسيطرة الانتقالي على عدن وطرد "الشرعية" منها.
ورعت السعودية، في 5 نوفمبر الماضي، اتفاقاً بين حكومة هادي والمجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات لإنهاء الأزمة وتطبيع الأوضاع في عدن.
ووضع جدول زمني مدته شهران لتنفيذ الاتفاق، إلا أن معظم بنود الاتفاق لم تنفذ حتى الآن، وسط اتهامات متبادلة من الطرفين بعرقلة التنفيذ.