الوقت-قال شهود عيان إن أفراد الشرطة في هايتي إنتشروا في شوارع العاصمة بورت أو برنس يوم الأحد وأطلقت النار والغاز المسيل للدموع قرب قصر الرئاسة إحتجاجًا على أوضاعهم المعيشية.
ونظمت الشرطة إحتجاجها في أول يوم من كرنفال تشهده البلاد في حين تواجه الدولة الفقيرة الواقعة في الكاريبي أزمة اقتصادية وسياسية مطولة.
وقال محتجون: ليست هناك أموال (رواتب) لرجال الشرطة ولكن هناك أموال تكفي للكرنفال.
وأظهرت مشاهد بثّها التلفزيون المحلي سيارتين تمّ إضرام النار فيهما في الوقت الذي أشارت فيه الإذاعة المحلية إلى إصابة عدة أشخاص ومقتل شخص.
وإرتدى بعض المحتجين زي الشرطة وحملوا سلاحًا ولكنهم غطّوا وجوههم لدى توجههم من حي ديلماس الراقي صوب ساحة دي مارس التي تمثل المكان الرئيسي للكرنفال.
ويحكم الرئيس، جوفينيل مويز، هايتي بمراسيم منذ يناير/ كانون الثاني الماضي بعد إنتهاء تفويض أعضاء مجلس النواب ومعظم أعضاء مجلس الشيوخ رسميًا دون إنتخاب نواب جدد في أكتوبر/ تشرين الأول 2019 بعد عدم تمكن البلاد من إجراء إنتخابات. وأدى هذا الوضع السياسي إلى حرمان هايتي من بعض التمويل الدولي. وزاد هذا من صعوبة قدرة البلاد على معالجة الأزمة الإقتصادية المتفاقمة بما في ذلك نقص المواد الغذائية.
ويحتاج واحد من بين كل ثلاثة أشخاص في هايتي أو نحو 3.7 مليون نسمة إلى مساعدات غذائية عاجلة بزيادة عن 2.6 مليون نسمة في نهاية العام 2018.
وتُصنّف هايتي في المركز الـ111 من بين 117 دولة في المؤشر العالمي للجوع قرب الدول الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء.