الوقت-أعلنت القوات المسلحة اليمنية أن قوتها الصاروخية وسلاحها الجوي المسير نفذا "عملية توازن الردع الثالثة" في العمق السعودي.
وقال المتحدث الرسمي للقوات العميد يحيى سريع في بيان إن "العملية التي نُفذت بـ12 طائرة مسيرة من نوع صماد 3 وصاروخين من نوع قدس المجنح، وصاروخ ذو الفقار الباليستي بعيد المدى، استهدفت شركة أرامكو وأهدافاً حساسة أخرى في ينبع وأصابت أهدافها بدقة عالية".
وأشار إلى أن هذا الاستهداف يأتي "في إطار الرد الطبيعي والمشروع على جرائم العدوان والتي كانت آخرها جريمة الجوف، وراح ضحيتها عشرات الشهداء من المدنيين أغلبهم من النساء والأطفال"، متوعداً "النظام السعودي بضربات موجعة ومؤلمة إذا استمر في عدوانه وحصاره على اليمن".
من جهته، أكد رئيس الوفد الوطني اليمني المفاوض والناطق الرسمي لحركة "أنصار الله" محمد عبد السلام أن "الشعب اليمني لن يتخلى عن حق الرد ولن يسمح للعدو أن يستبيح الدم من دون دفع الثمن"، وفق تعبيره.
وقال عبد السلام في تغريدة له على تويتر إن "عملية استهداف عمق مملكة العدوان بقصف شركة أرامكو في ينبع، تأتي في إطار الرد الطبيعي والمشروع على استمرار العدوان والحصار، واستمرار ارتكاب الجرائم وآخرها جريمة المصلوب بمحافظة الجوف".
بالتزامن، قال وزير الإعلام في حكومة صنعاء إن "عملية توزان الردع الثالثة جاءت نتيجة استمرار العدوان في استهداف الأطفال والنساء والمواطنين بمختلف المحافظات"، مؤكداً أن "الشعب اليمني لن يقف مكتوف الأيدي إزاء ما يرتكبه تحالف العدوان من جرائم".
كما شدد على أن "المواقع الاستراتيجية والحيوية لن تكون بمنأى عن الاستهداف إذا لم يجنح النظام السعودي للسلام ويتوقف عن عدوانه وحصاره".
في سياق متصل، قال عضو وفد صنعاء المفاوض عبد الملك العَجْري في تغريدة له عل "تويتر" إن "دول العدوان تثبت يوماً بعد آخر أنها غير قادرة على التعافي من تقديراتها الخاطئة، وكما أخطأت في قراءتها لنتائج عدوانها تخطئ مرة أخرى في النظر لمبادراتنا الإيجابية بأنها مجرد فرصة للدخول في تلهية تكتيكية، وتخطئ أيضاً في إفراغ مبادرتنا من مضمونها لتخدير المجتمع الدولي وترتيب أوضاعها الداخلية واستكمال الحصار".